من مبادئ التربية السليمة التى تعارفت عليها الأجيال هى طاعة الوالدين... وأن نقول" حاااضر لماما وبابا" دون أن نعترض أو نناقش، فتلك هى الطاعة وحسن التربية نقول لمعلمنا أو معلمتنا سمعاً وطاعة دون أن نناقش أو نشاغب... فذلك هو الأدب، وحسن الخلق ونقول لرؤسائنا في العمل تحت أمرك.. وتلك هي الاستقامة، وتجنب المشاكل فلا ننكر إذن بعد ذلك أن ننشئ جيلاً سلبياً يقول "حاضر" على الدوام بلا اعتراض يقول علماء التربية الحديثة.. إن توجيه الأطفال لابد أن يصحبه شيئا من التعليل، ومن الأفضل أن يكون النهى فى صورة أمر قدرالمستطاع، فإن النهى المباشر مصادمة لإرادة الطفل.. فكيف مع هذا الاحترام البالغ لشخصية الأبناء تأتى الطاعة العمياء؟! فأين هنا التعليل.. وأين احترام إرادته؟؟ قال صلى الله عليه وسلم - للحسن عندما امتدت يده إلى تمرالصدقة:" كخ كخ ارم بها، أما علمت أنها لا تحل لنا" "كخ كخ"_____ تنبيه! "ارم بها" ____توجيه بالأمر لابالنهي! "أما علمت أنها لا تحل لنا"____ تعليل فأين هذا الأسلوب من الأسلوب العسكري الديكتاتوري الذي ينتهجه بعض الآباء! لتصبح النتيجة.. غرس بذرة الديكتاتورية وريّها ورعايتها فى الصغر، ليصبحوا في المستقبل دكتاتوريى الغد! أو على النقيض تماماً فتُسلب إرادة الطفل منذ الصغر ...فنجده قد شب رجلاً مسؤولاً بلا إرادة ولا شخصية، ولم لا وقد وُئدت إرادته وشخصيته فى صغره إن كنا نرغب فى مجتمع أفضل وأمة تختلف... فعلينا أن نُغير من نهج تربيتنا لأولادنا، وإن استصعب علينا تغيير أنفسنا فلنحاول ونجتهد، فالأمر يستحق لأننا ننشىء جيلاً، ونعد أمة.. نعم.... نحن نساهم في بناء مجتمع سلبي قد وضعنا أول لبناته لقنّا صغارنا كلمة حاضر علمناهم حق طاعتنا لم نعلمهم حق الرفض حق المناقشة حق الاعتراض ونسينا أن (أمركم شورى بينكم) نسينا أن من شب على شىء شاب عليه نسينا أن هذا الطفل الصغير المطيع الذي لا يعترض لا يناقش لا يرفض هو..... مواطناً سلبياً لن يعترض ولن يناقش ولن يرفض مواطناً مطيعاً على أي قرار، وأي قانون، وأي سياسة فهل ستتقدم مجتمعاتنا؟؟؟؟؟ وهل ستنهض أوطاننا؟؟؟؟ علموا أولادكم حقوقهم... علموا أولادكم أن يقولوا.. لاااااااااا