يزعمون أنهم أماتوك ووالله إنهم لكاذبون وكم عهدناهم كاذبين . ألم يزعموا من قبل أنهم قتلوا المسيح عيسى بن مريم وكذبهم الله بزعمهم فالمساكين قد شبه لهم أنهم قتلوه وما فعلوا . مرة أخرى يكذبون اليوم ويزعمون أنهم أماتوك . ووالله لو إجتمعوا جميعاً بأنسهم وجنهم ليموتوك ما قدروا لا هم ولا أباؤهم الأولون . هم فقط قتلوك وما أماتوك حرروا روحك من أفقنا الضيق إلى أفاق أخرى أوسع وأرحب فى معية الله رب العالمين . الكاذبون فقط غيبوك عن عيوننا لنفتقدك. ليكون لقاؤنا بك مميزاً .يوم يكون اللقاء . أيها الكاذبون إن الله يعلم أنكم ستكذبون فقال لى : ( ولا تحسبن اللذين قتلوا فى سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم وكذبتم فأنا أصدق الله ولا أصدقكم مهما أوتيتم من قوة وخداع وأنتم بارعون كاسلافكم فيهما و أشهد لكم . كما أشهد أن الله صادق وعده ولو كرهتم . وأشهد أنكم كاذبون ولن تصدقوا معى أبداً . وأشهد أنك يا سيدى بن لادن وأحسبك كنت تقاتل فى سبيل الله ومن مات فى سبيله لا يموت أنت فقط ذهبت لتتسلم مكافأتك من رب العالمين جناتك ونعيمك وحور العين وأعلم أنك تحب النساء . وتركتهن مع نعيم الدنيا وتقشفت وتزهدت فى زمن أشباه المسلمين الراقصين على السلالم من أجل شعرة من النعيم الذى تركته خلفك وبإزدراء بعدما كنت غارقاً فيه لأذنيك الشريفتين تماماً مثل سيدى عمر بن عبد العزيز فهل مات عمر بن عبد العزيز كى تموت ؟ أنت لا تموت يا سيدى رضى الله عنك وأرضاك ومثلكما لا يموت وكيف يموت من أحيا فرض عين على كل مسلم وحده ولولاه لصار الفرض نسياً منسياً ؟ أنت تعرف أبا ذر الغفارى رضى الله عنكما الذى يموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده ويدخل الجنة وحده والذى كان أمة بمفرده لأنه أحيا فريضة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . وأنت بعدما أحييت فرض الجهاد صرت مثله أمة بمفردك وزدت عليه ودُفنت فى قاع البحر وحدك . فهل مات ابو ذر الغفارى حتى تموت ؟ رحمك الله يا سيدى و سيد أمتك بلا منازع ورضى عنك وأرضاك وجمعنا بك يوم يكون اللقاء . يوم يُحشر المرىء مع من يحب فأنا أحبك حباً جماً . كما أعرفك يا سيدى وتاج راسى أننى فرحت بزعمهم أنهم قتلوك فرحين واحد لك فقد أن لك أن تستريح أيها الفارس النبيل . وواحد لأولادك ومريديك فقد تسلموا أخيراً رايتك فقد كانوا يستعجلون . وإنا لله وإنا إليه راجعون أشرف عبد العزيز مشرف