اجتاز الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحرينى لألعاب القوى مسافة 35 كيلو مترا سباحة بين السعودية والبحرين فى مبادرة خيرية وإنسانية عالمية يخصص ريعها لعلاج مرضى السرطان، وتأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية البحرينية السعودية فى إطار المنظومة الخليجية. وحقق الشيخ خالد بن حمد إنجازًا رياضيًا تاريخيًا غير مسبوق بقطع سباق "سباحة التحدى" وبشكل متواصل من منتجع شاطئ الغروب فى الدمام بالسعودية إلى شاطئ منتجع السوفيتى بالبحرين، تحت رعاية ومتابعة مباشرة من الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة. وأشادت فعاليات رسمية وبرلمانية وحقوقية ورياضية بهذه المبادرة لما تحمله من دلالات إنسانية وحضارية وتاريخية ورياضية متنوعة تعكس روح التحدى والعزيمة فى تحمل السباحة لمسافات طويلة، بالرغم من سرعة وشدة الرياح وارتفاع الموج فى مياه الخليج العربى من أجل أهداف نبيلة. وجسد هذا السباق روح التضامن الإنسانى وقيم الود والتسامح بين مختلف الثقافات والحضارات بمشاركة سبعين سباحًا من نجوم الرياضة الخليجية والعالمية فى أجزاء من مراحل السباق لجمع التبرعات لمرضى السرطان، وبتغطية من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وجسد الإنجاز الرياضى الذى تحقق من ساحل المملكة العربية السعودية الشقيقة وصولاً إلى ساحل البحرين "إحدى صور التواصل الأخوى المستمر والعلاقات التاريخية العميقة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وتسهم فى مد جسور الصداقة بين الرياضيين فى العالم" وفقًا لتأكيد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين لدى متابعته للسباق واستقباله البطل البحرينى. مضامين راقية حملتها مبادرة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة فى سباق التحدى تعكس دعم القيادة الرشيدة للحركة الرياضية والشبابية، والإدراك الحكيم للرسالة السامية للرياضة فى نشر قيم التكافل الاجتماعى وتعزيز الروابط الأخوية بين الأشقاء، ومد جسور الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والشعوب، وتحفيز المجتمع الدولى نحو اتخاذ مبادرات تطوعية مماثلة لأغراض إنسانية وأخلاقية رفيعة، تعكس التلاحم والترابط بين البشر، وتخفيف المعاناة عن المرضى والمحتاجين.