كشفت الصحافة البرازيلية عن حلقات جديدة لفك لغز صفقة انضمام المهاجم البرازيلى نيمار دا سيلفا، إلى صفوف برشلونة الإسباني، والتى جارى التحقيق فيها الآن بالمحكمة الإسبانية لوجود شبهات بتورط ساندرو روسيل، رئيس نادى برشلونة السابق، باختلاس مبلغ كبير من الصفقة يقدر ب40 مليون يورو، وهو ما أضطره للتخلى عن منصبه رئيساً للنادى الكاتالونى. ووفقًا لصحيفة "جلوبو سبورت" البرازيلية، فإن الشركة المملوكة لوالد نيمار حصلت على 40 مليون يورو من قيمة صفقة انتقال اللاعب إلى برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وتبين مؤخرًا أن هذه الشركة ليس لها أى وجود رسمى ولا تعمل بشكل مستمر، فهى ليست إلا مستودع صغير مغلق ولا يعمل بها أى موظفين. هذا بالإضافة إلى أنه لا يوجد جرس لها أو حتى علبة للبريد، حيث تقع فى الطابق السفلى بمنزل مكون من طابقين بمدينة "ساو فيسنتى" بسانتوس، بينما تقطن امرأة بالطابق العلوى، وتبين من خلال الجيران فى هذه المنطقة أنهم لم يروا قط نيمار ولا والده أو أى شخص مشهور قام بالمرور أمامها أو تواجد أحد بداخلها، وهو ما يوضح أن هذه الشركة وهمية وليس لها أى وجود على أرض الواقع. ومثل العادة واصلت الصحف الإسبانية وتحديدًا المدريدية الفحص والتنقيب فى صفقة نيمار، حيث تناولت ما كشفت عنه الصحافة البرازيلية بالتفصيل، بل وأضافت حقائق جديدة وهى أن برشلونة اخترع مصطلح "الهندسة التعاقدية" للنادى والمسئولة عن إتمام صفقة نيمار للهروب من هذا المأزق، فلم يعلن البارسا عن القيمة الحقيقية لصفقة نيمار والتى تجاوزت 100 مليون يورو خوفاً من الضرائب الإسبانية التى كانت ستحصل على نسبة عالية إذا ما تم الإعلان عن القيمة الحقيقية للصفقة، قد تصل إلى نسبة 56% منها. وأخيرًا جاء خبر فرار روسيل إلى العاصمة لندن رفقة أسرته من أجل الاستقرار هناك والابتعاد عن التهديدات التى نالت منه ومن عائلته فى أعقاب اتهامه بالاختلاس فى صفقة نيمار، ليضع تساؤلات وعلامات استفهام عديدة حول حقيقة تورطه فعليًا باختلاس مبلغ كبير من الصفقة، ويبقى الأمر متروكًا الآن للقضاء الإسبانى الذى يواصل التحقيق فى الأمر لحين الوصول للحقيقة التى قد تسبب متاعب عدة لبرشلونة فى حال ثبت صحة شبهة الاختلاس. فى الوقت نفسه، كشفت صحيفة آس، أنه فى حالة تأكيد الاتهامات الموجهة ضد برشلونة فسيكون مطالبًا بدفع مبلغ يصل إلى 63 مليون يورو، قيمة انتقال نيمار.