كلمة صباح الخير بوابة لدخول الود بين القلوب أحيانا تكون ثقيلة على اللسان وبالذات إذا ألقيتها على من لا تحب وتهوى الذي ربما وغالبا مايتلقاها منك على مضض ويرد بالمقابل وكأنك لم تقلها ..كلمة تقوي وتعزز وتربط مشاعر الناس بحبل لو أستمرينا على تدواولها لبقي هذا الحبل متين ولظللنا تربطنا روابط من الود والألفة ولبقيت أبواب قلوبنا متهوية المشاعر لا يصيبها العطب .وصباح الخير يامصر كم غريبة طباع الناس !! الذكي من يتعامل مع الجميع كل على حدا .ومع أنه ليس من السهل أن تحدد إتجاهات تعاملك مع الغير إلا بعد إكتساب خبرات لا تخلق إلا بالإحتكاك المباشر والتصادم والإختبارات والمراقبة وضع الشخص الذي تتعامل معه تحت المجهر التعامل لتعرف من هو يكون لهو الطريق الأسلم في إبقاءك في مأمن ما قد تصادفه من عراقيل في كيفية التعامل مع أي شخصية مهما كانت صعبة ومعقدة ومحيرة ومتعبة ( وعامل مثلما تعامل) لهي الطريقة الأنجح ولكن مغلفة بالذكاء . أنا أعلم جيدا كلما كنت صريحا كلما نفر منك الغير .فمعظم الناس لاتستسيغ الصراحة المباشرة وتعتبرها من مساوئ الشخصية السوية وكثير منا بات لا يقدر هذه الكنوز التي توارت وباتت تحب مع يكذب وينافق ويداري ويوهم ويمسح الجوخ عن الأكتاف من أجل إرضاء الغرور عند النفوس المريضة والمصالح .وبات الذي يضحكك... ويضحك الناس عليك هو الافضل من الذي يبكيك من نابع خوفه عليك وعلى مصلحتك ولعل المؤلم حقا حين تسارع بالإعتراف وتبادر بالصراحة على الفور ألصق الناس بك التهم وربما حملت أوزار غيرك والسبب لأنك صريح .من المؤسف حقا أن أكون صادقة في زمن الكذب في حين هم كاذبون في زمن الاصدق الذي نبحث فيه عن صديق صادق للأسف نادرا ما نجده كم أقف مبهورة أمام من يمتلك شخصيتين ووجهين ولسانيين وأربعة آذان ومئات من العيون .ولا يملكون ضميرا واحدا لو إمتلكوه لما كانوا بحاجة لأي واحدة من تلك الأشياء !! لأنه يكون سمعه وبصره ولسانه كم يحاول البعض جذب الأخرين لدائرة ضوئهم وعندما يفشلوا يحاولوا دخول دوائر الغير محاولين إطفاءها ليسطع نجمهم متناسين أن هنالك نجمة وسط حشود من النجوم ساطعة على الدوام وملازمة القمر خوفا ورفقا على عنوانه ومسماه من التوهان .التفوق وسط الفشلة هو الفشل بحد ذاته .والنجمة الحقة هي من تهب لغيرها النور لا من تسرق الأنوار من النجوم ليقال عنها نجمة . من الغباء جدا أن تنثر الأفعى بسمومها هنا وهنالك وتصب جام حقدها على فريستها كي لا يدنو منها أحد لتكون هي الأنثى الأولى في حياة الذئاب !! فالفريسة دوما لا تلقي بأيديها إلى التهلكة .في حين الذئب في الغالب يستهويه لحم الأفعى فيطاردها وربما أنقذ الفريسة منها حين يحذرها من الإقتراب منها موضحا لها بأنها ( أفعى ) لا تصّم آذانك وتغمض عيونك وتطلق فقط لسانك .فأسمع شاهد وفكر وإحكم وبعدها قل ما يحلو لك من الكلام .هذا لو أردت الحقيقة أما لو أنت ممن يكذبون الكذبة ويصدقونها فلا جدوى معك من الكلام .فالأيام قادرة أن تصدقك غدا ما تحاول اليوم مني تكذيبه .حينها لا تسلني هل ما يحدث حلما أم واقعا أم خيال . أقسم لو قلت لك واقعا لآثرت أن يكون حلما لأنك أنت من فصيلة الذين حذرتك منهم وسألتني اليوم عنهم ولكن بع فوات الآون . مسك الختام / ما أجمل أن يعيش الإنسان وعقله مسترخي لايفكر ويذكر الأخرين إلا بالخير . ما أجما أن تملك ضميرا نقيا يقيك شرور نفسك قبل شرور الغير . ******