دعا المكتب السياسى لحزب جبهة التحرير الوطنى، أحد حزبى السلطة، أعضاء اللجنة المركزية للحزب إلى التعبئة وتوفير جميع الشروط لإنجاح دورة اللجنة المركزية المقبلة لانتخاب أمين عام جديد وزكى الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسة رابعة "إذا رغب فى الترشح". وجدد المكتب السياسى لحزب جبهة التحرير الوطنى تحت إشراف المنسق عبد الرحمن بلعياط فى اجتماعه تمسكه بالشرعية فى قيادة الحزب، واعتبر أن الوضع الذى يعيشه الحزب فى القمة منذ دورة 31 يناير والأول من فبراير 2013 التى تم فيها سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم لا تزال قائمة، تطبيقا للمادة التاسعة من النظام الداخلى للجنة المركزية. وأكد بلعياط فى بيان له اليوم استمرار شغور منصب الأمين العام بالنظر لانعدام الشرعية عند كل من يدعى غير ذلك، وكذا بالنظر للأوضاع المزرية والتشتت والانقسام الذى يعيشه الحزب راهنا نتيجة لإبعاده عن الشرعية واللجوء إلى السطو على الهيئات القيادية للحزب وبكافة الوسائل غير الشرعية. واعتبر المكتب السياسى للحزب أن هذا يؤكد بكل جلاء الفشل الذريع للإجراءات والخطوات غير الشرعية المتمخضة عن لقاء 29 أغسطس 2013 والتى نتج عنها تزكية عمار سعيدانى أمينا عاما للحزب، وهى النتائج التى أصبحت تدفع بالحزب إلى مخاطر التشتت والانقسام والانفجار ومتاهات الاندثار. وحذرت جماعة بلعياط، منافس سعيدانى، من المزيد من الشرخ ودعا البيان أعضاء اللجنة المركزية إلى التعبئة وتوفير جميع الشروط لإنجاح الدورة المقبلة وانتخاب أمين عام للحزب. وأعلن المكتب السياسى، الذى اجتمع بأغلبية أعضائه حسب البيان، دعمه مطلب أغلبية أعضاء اللجنة المركزية والمتمثل فى ضرورة إنهاء ما وقع ضد الحزب باستدعاء دورة طارئة شرعية للجنة المركزية والتى ينبغى أن تتقيد بمقاييس وشروط وضوابط الترشيح لمنصب الأمين العام وانتخابه عن طريق الاقتراع السرى والمباشر.