عندما كتبت بأن الأوضاع فى مصر توشك على الإنفجار وأننا نحن الأولى بثورة تصحيح وتطهير للفساد المستشري فى جميع مؤسسات مصر من الإخوة فى تونس الخضراء الحرة لم أكن أتوقع سرعة تحقق حلمى الكبير هذا ولم يكن يتوقع ذبانية السلطة والسلطان أن يخرج عليهم أحرار مصرمطالبين بمحاسبتهم كبارا وصغارا وبسقوط الفساد وأعوانه الذين باعوا تراب وترس وتاريخ وحتى حلم مصربأبخث الأثمانوهم حراس عليها ؟!!! نعم لقد سقط النظام ولو ظل متشبثا موهوما بأنه يستطيع إمتصاص دماء وشرارة الثورة لكنه سقط وبقائه يزيده وهنا وعارا ليكتب التاريخ من أساء لمصر أرضا وتاريخا وشعبا فتلك الدماء النقية الشريفة التى أراقها بلطجية النظام فى ميدان التحرير والسويس والإسكندرية وغيرها من ربوع مصر ستحرق من آراقها فى الدنيا وفى الآخرة وما ربك بظلام للعبيد................ كنا نظن أن أيادى الكثيرون تلوثت بالفساد فإذا بشباب أطهار شرفاء يهبون يدمرون حاجز الخوف ويكسرون جليد الإستكانة منتفضين ونافضين عنا ذل السنين لتعلم الدنيا بأن مصر مازالت تتنفس وتنبض وستظل أرضا للأحرار والأبطال أتذكر الكثيرين من الشباب الذين دعوا لوقفة 25/1وحماسهم الذى كسته ثقة القدرة على التغيير والذى وضعنى فى حالة تعجب شديد من إيمانهم المطلق بقدرة تلك الوقفة على التغيير؟!!! مع أنهم لم يكونوا ينوون مدها وتطوريها من وقفة لا وتنديد بالخونة لثورة ؟! فغباءالسلطة و الأمن وسؤ تعاملهم مع الموقف خلق من وقفتنا ثورة لكل شعب مصر فخرج الأب والصديق والإبن والأخت والأم خرج شعب مصر مطالبا بإسقاط الفساد الرشاوى والمحسوبية والبطالة والعمالة ثورة تطهر مصر مما علق بها من فساد وظلم وعمالة سالت دمائهم وهم متمسكون بما آمنوا به بمواقفهم ومبادئهم لم تهزهم ولم ترعبهم رصاصات الأمن الخائن الفاسد ولا سيارات الخونة ولا حجارة الجبناء المأجورين أو حتى رصاص الغدر والفساد ففتحوا لنا درب الكرامة والحرية التى ظنناه لن تأتى قبل قيام الساعة فمن بمصر من ساسةو أدباء وكتاب ومفكرين فعل ما فعله هؤلاء الشباب ؟ إنهم بحق أشرف وأكرم شباب مصر ومن واجهوهم من زبانية السلطة أجهل وأفسد شعب مصر فهم يبيعون وطنهم للخونة أسيادهم بالمجان ؟!!! يجب أن يحاسب كل من أطلق رصاصة ودهس بسيارة وألقى حجارة وأصدر أمرا يجب أن يحاسبوا هم ورؤسائهم بين شعب مصر الواقف فى ميدان التحرير من أكبر رأس فساد لأصغرها وكنت أتعجب وأنا أشاهد قنوات العدوا آسف أقصد القنوات الحكومية المصرية العميلة للسلطة خونة الشعب الذي يطعمهم ويسقيهم من خير بلادنا شوهوا صورة أشرف الناس وبجلوا وهللوا لرؤس الفساد يجب عزلهم ومحاكمتهم كبيرهم وصغيرهم أسائوا لصورة مصروثورتها بعمالتهم للسلطة أمام العالم وهناك شرفاء من كل مكان رفضوا الإنصياع لأوامر الخونة بإلقاء الأكاذيب أو الرصاص أو حتى قنابل المسيلة للدموع كثيرون رفضوا الظلم واستمعوا لصوت الضمير خلاصة القول لا زالت أسباب ثورتنا قائمة ولا زال من يعتصومون بالتحرير أشرفنا وأشجعنا فالدستور يستطيع الرئيس ان يتراجع عما أفسده به بقرار ويعيده لصيغته الأولى قبل أن يفصله على مقاسه ومجلس الشعب يحل ويبنى على الحق والديمقراطية ونزاهة التصويت ولنبدأمصر مرحلة جديدة عزة جديدة لينتهى ثلاث عقودمن المهانة والذلة لإسم مصر فى الخارج والداخل عاش أحرار وثوار وةشرفاء مصر وعاشت مصر حرة آبية و منيعة على الفاسدين والطامعين والخائنين