شهدت العديد من قرى محافظة أسيوط، خاصة في مراكز أسيوط ومنفلوط والقوصية وأبنوب وصدفا، مع بداية فصل الصيف، صورة متكررة لانقطاع التيار الكهربائي، مما أدى إلى تزايد شكاوى الطلاب خاصة طلاب الثانوية العامة، والتي أوشكت الامتحانات فيها على البدء، الأمر الذي أدى بهم إلى الاستذكار على ضوء الشموع. وزادت شكوى العديد من أصحاب المحلات الذين تضرروا من فساد الأطعمة الموجودة في الثلاجات، بسبب انقطاع التيار لمدة تصل للساعات، ما دفع الأهالي إلى الاستعانة بالشمع والكشافات، علاوة على انتشار حوادث سرقات المواشي في الفترة التي يكون فيها التيار الكهربائي مقطوع. ففى مركز القوصية، عبر الأهالي عن غضبهم اتجاه شبكة الكهرباء بالمدينة، بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربي، وفي مثل هذا التوقيت خاصة في ظروف امتحانات الثانويه العامة والجامعات، بالاحتجاجات، واعتبروه تحدٍ لأبنائهم وخوفا على مستقبلهم، وهددوا بتصعيد الموقف إلى أعلى مستوى، وتلقوا وعودا من المسئولين بحل هذه المشكلة، وإن كان هناك صيانة كما يزعمون يتم تأجيلها إلى ما بعد الامتحانات. وخلال تصريحاتهم أشتكو الأهالي قائلين "إننا نعاني أشد المعاناة من انقطاع التيار الكهربائي، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، ويسبب انقطاعها فساد للأطعمة، وفي أغلب الأوقات يحدث عطل في الأجهزة الكهربائية، فهل هذا توقيت مناسب لانقطاع التيار، وخاصة أن الامتحانات على الأبواب؟". وفي قرية "كوم الدباينة" بالحواتكة مركز منفلوط، ينقطع التيارالكهربائي يوميا من بعد المغرب ويستمر لساعات طويلة. وأوضح المواطنين انهم يأخذون في حساباتهم يوميا انقطاع التيار الكهربائي، بشراء الشمع وشحن كشافات الكهرباء، التي كثيرا ما تعطل وتتسبب في اضطرار الطلاب إلى المذاكرة على أضواء الشموع، التي تسبب أضرارا للعين". وأضاف مواطنو عزبة أبو القاسم بقرية منقباد، أن انقطاع الكهرباء في العزبة يحدث يوميا، ويستمر بالساعات أثناء النهار وأثناء الليل. ومن جانب آخر، قال مصدر مسئول بقطاع كهرباء أسيوط، إن انقطاع التيار الكهربائي أمر خارج عن إرادة الشركة، معللا ذلك بأن السبب هو تخفيض الطاقة الكهربائية المتولدة من المحطات، لعدم إمكانية عملها بكامل طاقتها، لذلك فإنه يتم فصل التيار الكهربي عن بعض المناطق بالتناوب لفترات زمنية قصيرة وفي أضيق الحدود.