نهى أبوكريشة تعتبر حمص ثالث مدينة سورية بعد دمشق وحلب والحمامصة أهل حضارات عريقة حضارة تلو حضارة وفيها مجموعة من الجوامع الأثرية كجامع الدالاتي، وجامع الخليفة عمر بن عبد العزيز وفيه قبره، ومسجد أبي ذر الغفاري. أما أشهر جوامع حمص على الإطلاق فهي: جامع الصحابي خالد بن الوليد وفيه ضريحه، وفي حمص مجموعة كنائس قديمة، يعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي. أمَّا الآثار في المدن التابعة لمحافظة حمص فهي كثيرة جدًّا، منها مدينة تدمر الصحراوية الشهيرة. و منطقة "تلكلخ" قلعة الحصن. و منطقة الرستن كهوف أثرية أماكن باتت حديث العالم بثورة أهلها حمص مدينة مغرقة في القِدَم، سكنها الإنسان منذ 50 ألف عامٍ ق.م. وتعاقب عليها الأموريون والحثيون والفينقيون والآراميون واليونان والرومان والعرب والأتراك. يضمّ ثرى حمص أطهر الأجساد و أعطر الأرواح .. ضمت حمص في ثراها رفات الصحابة الفاتحين ، المجاهدين ، الصابرين ، الصالحين. اختارها خالد بن الوليد دار إقامة له وتوفي فيها سنة 21 ه ودفن في الجامع المعروف باسمه. إضافة إلى عشرات الأسماء من التابعين والأولياء والصالحين الذين تنتشر قبورهم وأضرحتهم في كل مكان . ولما أتى الصليبيون، عجزوا عن الاستيلاء على حمص لبسالة أهلها. ولما استولى القائد التتري تيمورلنك على بلاد الشام، مرَّ بمدينة حمص فلم يدمِّرها كما فعل ببقية المدن السورية، بل وهبها لجثمان الصحابي خالد بن الوليد -رضي الله عنه- قائلاً: "يا خالد، إن حمص هديتي إليك أقدِّمها من بطلٍ إلى بطلٍ". إن التاريخ يشهد على بسالة أهل حمص ، وهي التي أذاقت الانتداب الفرنسي بدءًا من 1920م طعم بسالة الحمصيين ، فسقط من أهلها العشرات شهداء في ثوراتها المتتالية على المستعمرين. هل بات من يقتل ويشرد في سوريا مجرد أرقام نعتاد قراءتها كما اعتدنا من قبل في فلسطين والعراق هل تبلدت مشاعرنا ألم نملك حتى أن نسكت قنوات اللهو والمجون.والرقص.؟ الم نملك حتى الدعاء.؟ الدموع؟ نعم قد يقول قائل لقد وقفنا شهورا نصلي ونقنت في الصلاة ولم نر اجابة هل تعني أنك يأست وأنت تدعو ؟؟؟ فما بال أهل حمص لا ييأسون وهم يقدمون أرواحهم ودماءهم؟!!!!!يرسمون كل يوم لوحات مخضبة بدمائهم وأشلائهم. لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون لأن الكافرين لا يقدرون الله حق قدره ولا يعلمون كيف تجري سننه في الكون. ان الشعوب اذا أخذت قرار الكرامة وعدم المهانة كان قرارا في اتجاه واحد اما النصر أو الشهادة لأن طعم الحرية لا مثيل له ستمر صفحات الجلادين والمجرمين لكن الخلود والبقاء والحياة الحقة ستكون لأصحاب الحق ستكون حمص -بإذن الله- كما كانت السويس الباسلة سببًا في سقوط طاغية الشام. أصبحت يا حمص في يقظتنا ومنامنا