بدأ حازم ابواسماعيل مرحلة ترشحه للرئاسة ونهج فيها نهج الراشدين حتى اقتنع به من اقتنع وأيده من أيده ثم بدأت زوبعة الجنسية التى ما لبثت حتى ثبت انها حقيقة وأمر واقع وظهر الزيف الذى كان يختبئ خلف السمات الطيبه والوجه البشوش كانت صدمة خروجه من سباق الرئاسة بالنسبة لمؤيديه قوية غير متوقعة وظلوا معتقدين أنها مؤامرة مدبرة من قبل الفلول والمجلس الحاكم حتى ظهرت امامهم الحقائق وبدأت تتضح الامور أمامهم . عزموا على الاعتصام وهذا طرف الخيط فمنذ اعلانهم الاعتصام أمام وزارة الدفاع لم يكترث لإعتصامهم الحاكم ولم ينالوا حظهم من اللوم الاعلامى رغم ما أذيع عنهم هذا لأن الأتصام كان احتجاجا على تلفيق التهم لمرشحهم وظل الأعتصام مبنى على اساس واهى أن أم مرشحهم ليست أمريكية وأن الموضوع ملفق ومحض افتراء ولم نجد من يردهم حتى تصريحات مرشحهم بدت عدائية الى حد اعلان الحرب خاصة بعد ان أعطوه البيعة . ولم يتدخل أحد من المسئولين لإنهاء تلك الأزمة وذاك الاعتصام بل تزايدت اعداد المعتصمين ألأكثر فأكثر دون اجراء من المجلس الحاكم . وعندما بدأ المعتصمون فى تغيير هدف الاعتصام وتحديد مطلب جديد وهو إلغاء المادة 28 أصبحت ارض وزارة الدفاع مهددة حيث أن هذا المطلب لم تستأثر به جماعة أبو إسماعيل فقط بل اعلن شباب الثورة مع بعض الحركات الثورية انضمامهم للإ عتصام ؛ وهنا زاد الخطر ؛؛ لماذا ؟ نعلم جميعا انه منذ بداية المرحلة الانتقالية لم يقم المجلس الحاكم بتنفيذ اى مطلب للثورة الا تحت ضغط المليونيات والاعتصامات وها هم الان قد شعروا بالخطر على مادتهم وان موعد الغائها أو تعديلها قد قرب ؛ بعد أن اصبح إلغائها هو المطلب الاول للمعتصمين قبل طلب تسليم السلطة وهنا أصبحت المطالب تهديدات ستئول بالفعل لألغاء المادة هنا لزم إتخاذ اجرائات اعتدنا عليها فى مثل تلك الظروف منذ معركة الجمل كيف نواجه المعتصمين العزل من السلاح ؟ كان لزاما على أرباب المادة 28 والمستفيدين منها ثلاث احتمالات 1 : مواجهة المعتصمين بالحوار ( وهو غير مجدى ) 2 : الغاء المادة 28 أو تعديلها ( وهذا ليس فى صالح فلول النظام السابق ) 3 : ظهور الطرف الثالث والايادى الخفية ( بلطجية حماية الفاسدين ) وها نحن نرى التصرف الحكيم الذى قام به حكومة الانقاذ ومجلس الشعب والمجلس الحاكم ثلاث مصائب كارثية أطاحت بأحلامنا فى الاستقرار والنهوض بالبلد ؛ أوصلونا الى نفس الجملة ( يا أنا يا الفوضى ) كل ما يمر على الساحة يثبت ان تلك الجملة مازالت تسعى فى الارض فسادا وتطبق كما قيلت دون تحريف ما يحدث فى العباسية ما هو الا سيناريوا مكرر لأحداث مرت علينا بالم وحسرة على ما يتفلت من بين ايدينا دائما ما تنتهى بالايدى الخفية والطرف الثالث لم يظهر الطرف الثالث ( البلطجية ) الا بعد مطلب الغاء المادة 28 وبعد انضمام بعض الحركات لأرض الاعتصام ؛ كيف نفسر تهديد القوات المسلحة والمجلس الحاكم بفض الاعتصام بالقوة ؛ تذكروا معى اصبع سيادة اللواء الذى اشهر فى وجوهنا مهددا وبعدها ظهر الطرف الثالث والايادى الخفية ( البلطجية ) رفقا بنا أيها الحاكم العسكرى ليتك تتحلى باخلاق العسكرية معنا وتقوم بضبط النفس كما تدعى ماذا تريدون ؟ إعلونها صراحة أو اعلنوا انقلابا عسكريا ينتهى بحرب أهلية لنكون كلنا فى الموت سواء نحن لسنا سوريا ولكن للاسف انتم بشار ؛ إعتبروا ممن سبقكم ؛ إعلموا أن الدول ليست بحكامها وإنما بشعبها وهذا أدعى لمراجعة النفس ؛ أزمة العباسية أخذت اتجاها آخر غير الذى ترجوه وغير المتوقع خاصة مع اقتراب موعد تسليم السلطة والذى اعلنتموه بهذا النص المعيب والتوقيت العجيب ( سنسلم السلطة إن فاز أحد المرشحين ) إن إن إن ما معنى إن ما هو محلها من بيانكم ؛ إشارات ترسلونها لنا عبر بيانكم ونعلم أنها مقصودة ونحن نقرأ ما بين السطور ! كونوا عساكر الشعب تضمنوا الخروج الآمن ولا تكونوا عسكر السلطان فالشعب باق والسلطان معدوم معدوم معدوم ؛ شئتم أم ابيتم الشعب باق حتى شهداء الاعتصامات باقون للابد أما السلطان فتزول ذكراه بزواله فضوا الاعتصام كيفما تشاءون فنحن قادرون على مواجهة اياديكم الخفية بلطجية المادة 28 محمد ماضى