لاجدال بإن التعلم كنزكامن وان وظيفة التعليم الكشف عن المواهب الإنسانيه ورعايتهاوحسن تنميتها وانه لم يعد ينظر للعملية التعليمية على انها مجرد خدمة بل اصبحت استمار لتحقيق التنمية الإقتصاديه والإجتماعية للمجتمع,وأن الامة القوية هي التى تنتج وتمتلك هذه المعرفه وانه لم تعد قوة الامم تقاس بعدد سكانها وإنما بما تمتلكة من عقول مبدعة لديها القدرة على التفكير والتغيير والإبداع, والتغيير ليس بتغيير التراث ولا الأعمده الأخلاقيه والعلمية التى كانت صاحبة الفضل علينا في الحاضر وستستمر للمستقبل ,لإن التفكير الصحيح هو ان نستوعب الماضي بدروسه ونحلل الحاضر بظروفه ونستشرف المستقبل بمحاذيره ولهذا التعليم الفعال هو الأخذ بالتراث والتعلم منه لصنع مستقبل الأمم والحفاظ على امنها القومي بقدرتها على الاعتماد على اصوالها العلميه والدينيه والتى هي جزا من هويتها والتى تساعدها على الاعتماد على ذاتها والتاثير في الاخر بصفاتها المميزة وليس بتجاهل تراثها وصنع مستقبل وهمي يحاكي طبيعة الامم الاخرى وينسى حقيقة اصله .. مثله كمثل من يتبرا من اهله ويطالب بشهاده ميلاد جديده ظنا منه بإنه سيخدع العالم بهويته الجديده. والامة الإسلامية ورثت العالم وليس المسلمين فقط حضارة علميه وثقافيه في كل جوانب الحياة وكان لها الفضل حتى الآن في كل ماوصلنا اليه ,فعلى سبيل المثال وليس الحصرورثت الامة الإسلامية للعالم ابتكار الوقف التعليمي في الجامعات والكليات والمكتبات والتى ملت حافزا كبيرا في دعم النهضة العلمية والثقافية في الامة العربية والإسلاميه والعالم بأجمعه,بل كان الوقف اهم المصادر التمويلية في دعم الأبحاث العلمية ومن امثلة ذل تمويل الوقف للابحاث العلمية الطبيه حيث توصل علماء المسلمين الى فكرة إدخال السكر في ادوية الأطفال بدلا من مراراته.ما قام الوقف مصدر مالي إسلامي بنشر كتب العلماء مثل كتاب الكليات لابن رشد596ه وكتاب تذكرة الحالين في طب العيون لعلي بن عباس الالوسي 383ه. كذلك قد انشأ المسلمون اول مؤسسه جامعية للعلوم الشرعيه والطبيعة والرياضيات سنه 631ه وهي المدرسة المستنصرية,وفي مصربنيت المدرسه الصالحية الوقفيه للملك الصالح نجم الدين ايوب سنه 641ه,وبنيت مدارس للعلوم الطبية والتطبيقية مل مدرسة المنصورية التى انشأها المنصور بن قلاون عام 683ه,حيث قام صلاح الدين الايوبي بعد سقوط الدولة الفاطميه بوقف الاراضي والمباني الزراعية للمدارس ودور الكتب حيث قال ابن خلدون عند زيارته القاهرة بإنه وجدها قبله علميه للطلاب من كل العالم . وبدليل استمرار الخير الناتج من التراث الإسلامي فإن جامعه القاهره والتى تعلم ويتعلم بها ملايين الطلاب من كل انحاء العالم ماهي الإ مبادره اهليه وقفية وطنية تم إنشأؤها في مجالات التعليم غير الديني اوقفتها الاميره "فاطمة" بنت الخديوي اسماعيل من اموالها الخاصه ثم تحولت لجامعة اميريه تنفق عليها الحكومة المصريه وتدر بالملايين كل عام على الموازنة وخرج منها اشهر الباحثيين الذين صنعوا التاريخ . كذلك جامعة الأزهر وهي منبر العلم والعلماء تم إنشأؤها والإنفاق عليها حتى الآن والتكفل بكل مصاريف طلبه العلم كانت مبادره وقفيه علميه منذ مايزيد عن الف عام من اجل ازدهار العلم والعلماء وكانت اساسا للظم والتقاليد الجامعية التى عرفت في الشرق والغرب وكان الأزهر ومازال يعمل على إذابة الفوارق الثقافية والاجتماعية واحداث التقارب بين المسلمين من شتى انحاء العالم وكان له الفضل في جعل مصر بلدا علميا متميزا منذ القرن العاشر الميلادي. ماسبق جزا من التراث الإسلامي فالوقف الديني الذي يعتبره المثقفين من الماضي ومن تعاليم الجاهليه هو ماصنع الحاضر والمستقبل العلمي للعالم وهو من تخرج بفضله اغلب مثقفي المصريين والعلماء .