إيقاف تأشيرة عمرة ال«B2C» للمصريين بعد أزمة حج 2024 (خاص)    قانون لحل مشاكل الممولين    إلى أين يهرب نتنياهو..؟ بين حرب جديدة أو فوضى شاملة    كوريا الجنوبية تدعو روسيا إلى وقف التعاون العسكري مع كوريا الشمالية.. وموسكو: نساهم فى تعزيز السلام    يورو 2024| التعادل الإيجابي يحسم الشوط الأول من مباراة النمسا وبولندا    الأولمبية تمهل مجلس النصر أسبوعاً للرد على الشكاوى    بعد القبض عليه من هو «البلوجر لوشا» وما معدل أرباحه علي التيك توك    بسبب استبدال العملة.. القبض على تشكيل عصابي احتجزوا شابين بالشيخ زايد    السفير اللبناني في المغرب يكرم كارول سماحة قبل حفلها في «موازين»    علماء الأزهر والأوقاف: ديننا الحنيف حث على العلم وفتح للعقل آفاق البحث والمعرفة    البنتاجون: يحق لأوكرانيا استخدام الصواريخ الأمريكية طويلة المدى لضرب أهداف داخل روسيا    ارتفاع حصيلة ضحايا موجة الحر الشديدة بالهند إلى 143 حالة وفاة وأكثر من 41 ألف مصاب    بيان عاجل للحكومة بشأن وفاة مئات المصريين في الحج    افتح الكاميرا وانتظر السجن.. عقوبة التقاط صور لأشخاص دون إذنهم    شروط التقدم للمدارس الثانوية الفنية لمياه الشرب والصرف الصحي لعام 2024 / 2025    التصريح بدفن جثة شخص لقي مصرعه أسفل عجلات القطار بقليوب    البطريرك مار أغناطيوس في منزل القديس جان ماري فيانّي بفرنسا    سعاد حسني.. حياة حافلة بالحضور الطاغي ورحيل غامض أثار التكهنات    أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 21 يونيو 2024    المفتي يستعرض عددًا من أدلة عدم نجاسة الكلب.. شاهد التفاصيل    الأرز الأبيض.. هل يرفع احتمالات الإصابة بداء السكر؟    الزمالك يشارك في دوري الكرة النسائية الموسم المقبل    يورو 2024.. ليفاندوفسكى على مقاعد البدلاء فى مباراة بولندا ضد النمسا    الأمين العام للأمم المتحدة: شعوب المنطقة لن تسمح بتحول لبنان إلى غزة أخرى    مدير الحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب: لقاء الجمعة تربوي وتثقيفي    غدا، مكتبة مصر العامة تناقش كتاب «مسيرة تحرر.. مذكرات محمد فايق»    في حال التصالح، هل يعرض إمام عاشور على النيابة في واقعة المول بالشيخ زايد؟    القسام فتحت النار عليهم.. إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل كمين نتساريم في غزة    التضامن تطلق النسخة الثانية لمبادرة "الأب القدوة"    السمسمية تختتم احتفالات قصور الثقافة ببورسعيد بعيد الأضحى    22 لاعبًا في قائمة سموحة لمواجهة طلائع الجيش    محافظ الغربية يتابع الحملات المستمرة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية    مطاي تنفذ مبادرة خفض الأسعار للسلع الغذائية في منافذ متحركة وثابتة    الداخلية تحرر 169 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بقرار الغلق خلال 24 ساعة    استشهاد فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية    «قوة الأوطان» موضوع خطبة الجمعة المقبلة    هآرتس: الجيش الإسرائيلى يستعد لإنهاء القتال فى غزة    بعد إتهامه بالسرقة.. شقيق شيرين عبد الوهاب يقاضي حسام حبيب    ما مصير جثامين الحجاج المصريين «مجهولي الهوية»؟.. اتحاد المصريين بالسعودية يكشف (فيديو)    لتعويض كروس.. موندو ديبورتيفو: ريال مدريد يدرس التعاقد مع أدريان رابيو    وزير الأوقاف: تعزيز قوة الأوطان من صميم مقاصد الأديان    أول تعليق من الأب دوماديوس الراهب بعد قرار الكنيسة بإيقافه عن العمل    استقرار أسعار عملات دول البريكس في البنوك المصرية    وكيل صحة الشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى الصدر بالزقازيق    تركي آل الشيخ يرصد 60 مليون دولار لكأس العالم للرياضات الإلكترونية    بعد الإطاحة به من المنافسة.. خيبة أمل تصيب صناع الفن بعد تذيل أهل الكهف الإيرادات    مدير آثار الكرنك: عقيدة المصري القديم تشير إلى وجود 3 أشكال رئيسية للشمس    أحمد مات دفاعا عن ماله.. لص يقتل شابا رميًا بالرصاص في قنا    أزهري يوضح أضلاع السعادة في الإسلام    استشاري نفسي يقدم روشتة للتخلص من اكتئاب الإجازة    أمين الفتوى محذرا من ظلم المرأة في المواريث: إثم كبير    طريقة عمل ميني بيتزا، سهلة ومناسبة لإفطار خفيف    وزير الإسكان: جار إنشاء الطريق الإقليمى الشرقى حول مدينة أسوان وتوسعة وتطوير كورنيش النيل الجديد    الحرارة تصل ل47 درجة.. بيان مهم من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم الجمعة (تفاصيل)    تعليق مثير من ليونيل سكالوني بعد الفوز على كندا في كوبا أميركا    نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة 2024    عاجل - "قطار بسرعة الصاروخ".. مواعيد وأسعار قطارات تالجو اليوم    حلمي طولان يناشد الخطيب بطلب شخصي بخصوص مصطفى يونس.. تعرف على السبب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة المحامون باكادير, تودع النقيب الدقاوي الحاج المهدي ,وهي مسكونة بعزم المضي اماما
نشر في شباب مصر يوم 24 - 03 - 2019

نعت هيئة المحامون باكاديرومعها العديد من محامي الهيئة ,في يوم السبت 23مارس2019,الذي يصادف ذكرى للامام وذكرى اليوم العالمي للشعر ,وفاة الاستاذ النقيب الحاج المهدي الدرقاوي , قيدوم المحامين بشارع الحسن الثاني باكادير ,قبل ان يتقاعد ويتربع اسمه بالائحة الشرفية لاعضاء الهيئة ,الى جانب زملاء اخرين ,كتقليد عام ,والعضوية الشرفية تسمح بالحضور لاجتماعات الجمعية العادية والمناقشة بها دون التصويت ,وهو عرف يفعله عدة زملاء كالبدراري يحيى وغيره
الاستاذ الحاج المهدي الدرقاوي كان من المحامين الاوائل باكادير بعدما استقال من مهنة القضاء ,وهو اصلا يتحدر من العوائل الدرقاوية بمنطقة ايلغ بتزنيت ,أي من عائلة المرحوم المختار السوسي- صاحب موسوعة المعسول والمدارس القرانية بسوس - ابن سيدي علي الدرقاوي,وهي واحدة من اكبر الزوايا الحسنية بالمغرب شماله وجنوبه ,لارتباطها أي الدرقاوية بالشرفاء الطالبيين جعفريين وعلويين ,فهو اذن نقيب شريفي بكل المواصفات التي تجدها عند الشريف الرضي وغيره من الطالبيين , وهو ايضا نقيب محاماة خلال فترة انتقالية مرت فيها المهنة من التدريب المسبق الذي تعقبه شهادة الاهلية لفترة المبارة المسبقة الخاصة بالاهلية قبل الولوج لفترة التمرين, التي ارتفعت من سنتين لتلاث سنوات ,لذلك هو لاحق على الاستاذ النقيب اعمو الذي لم ينه فترة انتدابه لوجود تشريع انتقالي وقتئذ مع استجماع مخاض مرحلة الانتقال التي عادت ساعتها لنظام 1968,كما فتح وقتها قوس اانتخاب النقيب التنفيذي مباشرة من المجلس, عوض الجمعية العامة الانتخابية
موت رجل سياسي من طينة المرحوم الحاج المهدي الدرقاوي ,هي تراجيديا انسانية تستحق منا كل تمعن ,حتى يشعر اننا انعيناه بما يستحقه ,وكل عارفيه لاشك مدركين جدية الخطب وجلاله ,و كل الالسن تخرس ببيت رثاء الخنساء لاخيها صخر حيث تقول
فيالهفي عليه ولهف امي **ايصيح في الضريح وفيه يمسي
هو موت نتحمله ولايقبل منا غير ذلك ,فالموت لايفسر ,هو راحة وتوقف حركة ,بينما حياتنا هي وظائف مقاومة للموت ,فقد تعلمنا منك ايها الشامخ ,ان نقاوم الموت بالحياة,وكانك تردد معنا وبيننا بيت طرفة ابن العبد
فان كنت لاتستطيع دفع منيتي ***فدعني ابادرها بما ملكت يدي
المهنة ككل المهن في هذا الزمن التائه ,صارت الامراض تتربص بالكل شيبة وشبابا ,فقبل مدة غادر الاستاذ الفاروقي والاستاذ مالك والاستاذ عبدالله بورحيم والاستاذ اسواخن
الاستاذ النقيب الحاج المهدي الدرقاوي رزء خلال سنة 2002 في ابنه الطبيب الذي قضى في حادثة سير بمدخل مدينة انزكان في عز شبابه 30سنة ,منذ هذه الفاجعة تغير مزاج الاستاذ النقيب المهدي الدرقاوي ,بعدما فقد فلذة كبده التي نمشي على الارض بتعبير الشاعر ابن الرومي ,وهذه فواجع طوقت قبل المرحوم الدرقاوي عنق الكثيرين ,ممن عجزوا عن رثاء ابنائهم امام هول القدر
هيئة المحامين باكادير والعيون قد اتمت تلاثة وخمسون سنة من عمرها الطبيعي اليقيني ,حيث يعود ميلادها ليوم 11يوليوز1966قلت ستتم ذكراها 53في بحر السنة الحالية , حيث تسجل عدة زملاء محامون , بالائحة الشرفية بجدول الهيئة اثر اختيارهم التقاعد المهني الكامل بعد اكثر من اربعة عقود ,ويعتبر فقيدنا الراحل النقيب المهدي الدرقاوي احد اولئك ,تاركا مكتبه القديم للزميل الاستاذ ابودرار البهاوي
اختارت هيئة المحامين لدى محكمتي الاستئناف باكادير والعيون احياء مناسبة ذكراها الذهبية الخمسينية , كفكرة امتدادية للشريط المؤرخ لتاريخ المهنة بالهيئة ,بمساهمة قيمة من الزميل الاستاذ النقيب عثمان النوراوي وبقية الزملاء المشتغلين معه وقتئذ ,والشريط الوثائقي كان تحت اسم* من التاسيس الى التفعيل الى الاشعاع* لاشراك عموم المحامين وباقي المهتمين بالشان القضائي الحقوقي ,في سرد منجزات وطموحات منظمتنا المهنية او النقابة كما درجت عليهاالتسمية
الوثائقي المهني يروم تخليد مسار رجالاتها السادة اولو العزم من النقباء الذين كابدوا مشاق مرحلة التاسيس, وما تلاها من مراحل عصيبة وعسيرة في ان ,ونامل مستقبلا ان تنشر الهيئة بقناة اليوتوب مختلف الندوات المؤرشفة لديها ,وستكون كنزا ثمينا لايخلو من فائدة معبرة عن المواكبة الشاقة لكل الظروف والازمنة المهنية ,خاصة وان كل الانشطة حظيت بتغطية توثيقية
استهل الشريط تاريخ الهيئة بمقرها المتواجد بعمارة كروز بشارع الحسن الثاني باكادير, وهو مقر يختزن ذكريات جميع المحامين اما اعضاء المجالس الذين كابدوا به عسر مكابدات المهنة, فهم الاخرون يذكرونه كمكان مقرون بجزء منهم, وهو مقر مكترى مفرغ بخكم قضائي , والهيئة كشخص معنوي عام من حقها طلب صفة النفع العام ومباشرة نزع ملكيته وتجديد الاقامة به, لتتحول الى مالكة شرعية خاصة وانه باكادير اصبحت شراهة بعض الملاك تتطاول على مبدا الحقوق المكتسبة الدستوري, لان استرجاع الملك لاي اعتبار كان سواء الاحتياج او الهدم فيه مساس بحق مكتسب وحمايته الدستورية مقدمة على ما سواه ,وهيئة المحامون شخص معنوي عام يقاضى امام المحاكم الادارية فقد انتهى عهد تداخل الاختصاصات
الافراغ للاحتياج يفحم طالبه دوما ,ان المحتاج لملكه لايكريه ,ومكري ملكه يعرضه لترتيب اثار عليه منها تحمل تبعات تشريد المستخدمين ,فاذا كان المغرب احترم ابان جلاء الاستعمار ذكرياتهم وترك اطلال سكناهم فارغة, فمن باب اولى ذكريات محاميي اكادير جديرة بالخلود عبر تخليد مقرهم الدائم الخالد عمارة كروز, وكل مساس به تحت أي مسمى هو مساس بشعور المحامين اجمعين ,وحق الذكرى بصفة اخص من الحقوق المعنوية الجديرة بالتقويم المادي
وكم سيكون جميلا لو اعيد فيه بناء جديد وفق المواصفات العصرية ,فافراغ الهيئة منه كافراغ أي موظف دفع ميرة اهله في كراء السكن الوظيفي ليقضي فيه تقاعده ,لكن مع الاسف يسترجع منه قسرا رغم انه اشتراه خلال مرحلة نشاطه المهني ,في اطار عملية التمليك بالكراء المبطنة لطول الامد المعادل للكراء الطويل الامد المجدد مرتين أي 36سنة
لكن حينما تعجز الدولة عن رسم زواج طبيعي بين اطراف الحكم ,العسكر والاستعلامات ,وتتعامل مع القضاء كجهاز قوة تستعمله وفق رغبتها ,فان الشعور بالعدل والانصاف وتنزيل مبادئ الحقوق المكتسبة تكون من باب المستحيل الصعب المنال ,لان القاعدة في قرسطويات العالم التالث ,انه حين يشاء بودلال تشاء الدولة بكل دلال
تاسست الهيئة في مقر عمارة كروز بتاريخ 11يوليوز1966حيث اجتمع المحامون الرسميون الاستاذة النقيبة لوكاس ماجدولين ,والاستاذ النقيب عبدالحق بناني والاستاذ احمد الشياظمي والاستاذ النقيب محمد بن السعيدي والاستاذ النقيب محمد المهدي الدرقاوي والاستاذ اليون لوكاس الى جانب المتمرنين صبري ابراهيم والعلوي علي والشجعي عبدالجبار والتواب بلعيد, وتغيب عن الرسميين الاستاذ الشاقوري محمد ,وعن المتمرنين بوعبيد عبد الجليل, فقرروا الانفصال عن هيئة المحامين بمراكش, وتاسيس هيئتنا العتيدة , مع الاحتفاظ بالنظام الداخلي لهيئة مراكش مع تعديلات تسمية هيئة مراكش بهيئة اكادير ,وترجمة النظام الاساسي المفرنس للعربية
اسفر الاقتراع عن عضوية الاستاذة لوكاس مجدولين نقيبا,وهي امراة , والاستاذ عبدالحق بناني كاتبا سيصبح نقيب لاحقا , والاستاذ ابن السعيدي محمد اميناسيصبح نقيب لاحقا ,وهو الان مسجل بالائحة الشرفية بعدما تقاعد
كانت الاستاذة مجدولين لوكاس اول نقيبة محاماة بالمغرب,بعد جلاء الاستعمار العسكري الاستعلاماتي المباشر
وتميزت تلك الفترة وفق تصريح الاستاذ النقيب عبدالحق بناني الذي كان نقيبا للفترة الممتدة بين 68/71حيث كان الاستاذ مبارك الطيب الساسي كاتبا للهيئة ,والاستاذ ابن السعيدي امينا ,قلت قال بان تلك المرحلة سمتها عدم وجود قضاء حقوقي محترف, وان اسناد المناصب القضائية غلبت عليه استيفاء شرط انعدام الامية الابجدية عند القاضي الفقيه ,ومن مشاق مهنة المحاماة التي كابدها ساعتها الاستاذ النقيب بناني ,ان استئناف القضايا يتم بالرباط ,وهو نفس ماكابدناه في الالفية التالثة في القضايا الادارية قبل احداث استئنافية ادارية سنة 2007بالعمالة القديمة لسيدي يوسف بن علي بمراكش حاليا
الان هناك مشاغل جديدة تخص الموارد البشرية القضائية والابنية المخزنية العدلية ,ومن قبيل تفعيل قضاء النقض الجهوي ,وتنزيل التنظيم القضائي بتفعيل الابتدائيات المدنية والزجرية والاجتماعية الاسرية , في حضيرة استئنافيات الجهات ,بالاخص الكبرى منها على نفس شاكلة البيضاء
وعلى كل حال فعملية الاصلاح القضائي, في شكليات تيسير التقاضي ,لاتزال عملية شاقة وعسيرة ,فمجال التوثيق لايزال يرابد مكانه نظرا لغياب رؤية تفعيل شباك التوثيق الموحد ,كما ان ازدواجية التعاقد المدني والشرعي ,يستدعي ايضا ترك المكنة للمتعاقدين لاختيار تعاقداتهم بخصوص الزواج ,ومن خلال ذلك المحكمة المختصة شرعيا ومدنيا حسب عقد التوثيق ,حين تمكين المتعاقدين ,من محكمة نزاع خاصة بعقدهم الموثق,وهذه الامور جد مستعجلة ,الى جانب التفعيل الفعلي لصندوق التكافل العائلي عبر توفير الاغلفة المالية الخاصة به ,لان محاكمات الازواج بتشريع زجري راجع لسنة 1962 في سنة 2019 وبعد مدونة اسرة مكافئة للاعباء بين الازواج ,وبعد تشريع التكافل العائلي ,كل ذلك يفيد ان المنظومة الديموغرافية بالاجمال تعيش تطورية ,تحتاج لمواكبة قضائية ناجعة ,مع ان مفهوم النجاعة القضائية تصدى له الطابور الخامس ممن يهمه فقط ,شكليات البروتوكول ,اما العدالة كجوهر فهي اخر ما يفكرون فيه
من معاناة البدايات التي حكى عنها , الاستاذ النقيب عبدالحق بناني في ذلك الابان, التفسير القضائي للعلنية الجلساتية,الشبيه بفتح النوافذ واغلاق الابواب وغياب حقوق الضحية او الاهتمام بها ,والان رغم دستور 2011الذي ينص صراحة على ان حق الدفاع مكفول للجميع كمبدا دستوري ,فان عدة تشريعات لاتزال تحمل عبارات غير قابلة للطعن ,أي ان المطلق القضائي المطلوق اليد ,لايزال يشتغل كان الدستور ومبدئه غير موجود ,فلا التشريع تغير ولا طرق الطعن فسح مجال تفعيلها ,كما ان طلبات الاخراج من المداولة لبسط اوجه الدفاع ,لاتزال تذيل بورد علينا بعد التداول ,فالدستور موجود ,لكن تشبه الليلة بالبارحة لايزال هوهو
اما الاستاذ النقيب ابن السعيدي محمد فقد اكد انه كانت هناك ظروف عصيبة ,لكن هاجس تغليب استقلال المهنة انتصر بفضل مجهودات الجميع ,واستطاعت النقابة تطوير نفسها وخلق مكتسبات
اما الاستاذ النقيب الدرقاوي الذي غادر في ذكرى للامام مغربيا وفي اليوم العالمي للشعر 23مارس , فقد اكد قدوم دفعة من الحقوقيين الطلائعيين على راسهم الاستاذ النقيب مبارك الطيب الساسي وبعده رفيقيه ضمن فئة المناضلين الاستاذان النقيب حسن وهبي والنقيب عثمان النوراوي الى جانب النقيب اعمو والاستاذ المرحوم المتوكل محمد ,ولا ننسى ايضا ان النقيبين الدرقاوي وبناني غادرا القضاء مبكرا والتحقا بمهنة البذلة السوداء وفي ذلك اشارة ايضا الى نزوعهما نحو التحرر الحقوقي الموجود في المهن الحرة ,كالمحاماة المتحررة من كوابح تزمت الوظيفة العمومية ,خاصة وانهم كما جاء على لسان الاستاذ النقيب الدرقاوي حملوا قيمة مضافة سياسيا للهيئة ,بحشرها في معامع العراك السياسي الملتزم, فهم جميعا من المدرسة الاتحادية قبل انشاطرية المكتب السياسي /لجنة ادارية او اتحاد اشتراكي/طليعة
اذكر ان المرحوم المهدي الدرقاوي صرح لنا في احدى ندوات التمرين ,انه حين كان قاضيا كان يهاب المحاماة ويحسب لوجودهم بالجلسة اكثر من حساب ,مع انهم لايملكون غير الكلمة لكنه يشعر دوما كانها رصاص يخترق صدور الظالمين ,وبالفعل صدق عمر ابوريشة في قوله بان السماء تقدر فينا صياحنا ,وصدق ابو نواس حين تغنى بصياح الديك ببشرى الصبح مرات مرات ,فالصياح لولاه لما عرفنا التمييز بين مافيا الاوميرطا او الكتمان ,وبين شفافية الاشتغال العلني ذي البوح الصداح,ففي ظل سطوة البيروقراط حاليا ,تعرف البيروقراطي المافيوزي بانه يضيف الاوميرطا لمهامه ,بينما البيروقراطي العادي فهة في حل من الاوميرطا او الكتمان
اضاف الاستاذ النقيب الدرقاوي على ان النقابة ظلت دوما متماسكة ومتحدة وشفافة وشريفة دائما حتى في نزاعات اعضائها فهي اسرة, وقد توج اشعاعها وطنيا بانتخاب الاستاذ النقيب الساسي امبارك رئيسا لجمعية هيئات المحامين بالمغرب ,وبعده النقيب الرئيس النوراوي وحسن وهبي , وفي فترته يضيف الاستاذ الدرقاوي ,حلت ملفات متراكمة على مدار عقود وتحقق حلم تعاضدية التامين أي مع الاستاذ النقيب الساسي
وصرح الاستاذ النقيب الساسي الذي كان نقيب الهيئة عن فترة 71/73وفترة 73/75وفترة 75/77وفترة 80/82وفترة 86/88وفترة 2000/2002قال بان اول ندوة تمرين كان هو مهيئها معية الاستاذ بنساهل, واول دراسة معمقة تحليلية لظهيرالكراء التجاري كان منجزها ,واعد اول مؤثمر حول ربط الديموقراطية بالعدالة بتنسيق مع المرحوم النقيب المعطي بوعبيدوهو تحدي ناجح ,وانه في لحظات معينة كان ضحية تعسفات السلطة المتدخلة في اختياراته السياسية فكان اعتقاله السياسي واشتطاط النيابة العامة لذلك الزمن ,حيث بلغ بها الامر حد رغبتها التدخل في شؤون المهنة بالتشطيب عليه كنقيب وانتخاب اخر بديلا عنه ,لكن ذلك الزمن صادف وجود تازر زملاتي متراص ومحبط لتلك الفرية, وبالفعل زميلي امين الساسي ابن النقيب امبارك الساسي حكى لي خلال المؤتمر الدولي للمحامين باكادير المنعقد في التسعينات, المعاناة التي تمكن في ظلها من اتمام دراسته بين اكادير ومراكش, هذه الامور لم يذكرها الاستاذ النقيب في تصريحه لكنها ضرورية لنؤكد ان معاناة السياسيين في كل معمور الدنيا تمتد لفلذات اكبادهم, ونستحضر مقولة زعيمنا السياسي بنسعيد ايت ايدر, الذي تزوج في الخمسين ,قائلا بانها السن التي لم يعد فيها للسياسي ما يعارك به, أي ان كل شيئ قبل سن الخمسين قد استنفذ وتبقى التجارب ومواكبة مستجدات الحياة
بالاجمال بالاخص في قارة افريقيا التي تعتبر قارة تلقي سهام الاستعماريين والصعاليك ,واعتبارها موضوع كل تصنيفات الهيمنة ,فان الافريقي لايملك غير زاد الصبر ,في ظل حكم يتراقص فيه اذناب طبقات المخبرين والبيادق والمضطهدين بكسر الهاء ,فمعظم افريقيا لاتتسم فقط بعدم الاستقرار السياسي ,بل اريد لها ان تكون كما هي, بلا تناوب ولا دمقرطة ,فالكل ينزع للمطلق والممارسات هي هي ,والحداثة محض شعار متاكل وربما عفى عنه الزمن ,فبصيص الامل الذي كانت بذلة المحاماة حمالته, بدء يسدل عنه الستار لفائدة مستقبل غامض وغير منظور
اشار الاستاذ النقيب الساسي الى انه كابن بار لنقابة البيضاء طمح الى ان تكون اكادير مماثلة لها او اكثر منها, لكن تجربة المثقف النظير اعطت منتوجها ولم يخب ظنه فيها ,ومن الناحية الحقوقية انعقد باكادير مؤتمر 20الذي طرح فيه مشكل معتقل تزممارت السري غير النظامي الفيكس ,لان تازمامارت موبيل اليوم لايتحدث عنها احد ,وان تواجد الاستاذ النقيب وهبي الذي يتقاسم معه الرفاقية النضالية المهنية,وبتظافر جهودهما راى مشروع صندوق التقاعد ونظامه القانوني النورسنة 1986لوضع حد ضماناتي ادنى للمحامين الشباب ,وان خلق نظام تقاعد خصوصي مستقل عن الايداع والتدبير الذي انخرطت فيه البيضاء كان اكثر تبصرا وجدية من غيره من الانظمة التقاعدية الفاشلة ,بل بعد بدء سريان نظام التقاعد والتصويت عليه قال *ان لابي حنيفة ان يمد رجليه*
تدخل الاستاذ لحسن دغوج مدير الهيئة للحديث عن صندوق التقاعد لمحاميي اكادير والعيون فاشار الى ان كرنولوجيته تنطلق مع سنة 1988ويهم المستفيدين منه وهم محامي الهيئة وذوي حقوقهم ويمول من طرف مساهمات الاشتراك والفينيت والمرافعة والتبرعات القانونية, وينجز استثمارات من بينها البناية الشاهقة بمدخل شارع الحسن الثاني باكادير المسمى دار المحامي1به ست طبقات و21مكتب و10محلات تجارية و12شقة سكنية, وهناك مشروع اخر قبالة استئنافية اكادير ذي مساحة 1200متر وهناك بقعة بمحادات سوق الاحد ذي مساحة 1200متر وهناك بقعة اخرى بخليج اكادير ذات مساحة 5700متر مربع, وهو قيد الدرس والهدف هو تغطية معاشات التقاعد للمحامين وذويهم حيث يحصل المحامي على تقاعد كامل اذا اشتغل 30سنة كاملة وبلغ 60سنة وتقاعد فهو يتقاضى تقاعدا كاملا مساويا للمبلغ الشهري المصرح به, شريطة ان لايكون هناك تقاعد اخر ,والا يصرف له راسمال تعويضي موازي لمساهماته ينضاف له عشرة بالمائة
يحصل المحامي على التقاعد النسبي في حال اشتغال 18سنة كاملة كرسمي زائد تلاثة سنوات التمرين ,فتلك 21سنة كاملة ,فيحصل على التقاعد النسبي , هواوذويه في حال الوفاة او تصفية راسمال التقاعد بفائدة نسبة عشرة بالمائة, وذوي الحقوق يشملون الازواج شريطة وجود عقد زواج شرعي سنتين قبل التصريح باية تسوية , وسبقية قيامها سنتين قبل الوفاة, وكذلك الفروع والاصول شريطة اتباث القرابة الشرعية وفق قاعدة الولد للفراش وبالتساوي
الهيئة الان بها الى متم 31دجنبر 2019قرابة سبعمائة محام , مسجل بالجدول الرسمي منهم قرابة الثمن يعززون تقاعدهم بعد اتمام 30سنة كاملة, اما مستحقي التقاعد النسبي فعددهم يقدر بازيد من مائتي عضو مسجل ممارس,لكنهم اختاروا الاستمرار في الممارسة المهنية
وسمي هذا التقاعد بالنسبي ,لانه يخول فقط معاش مناصف للمعاش الكامل المستوجب لتمام 30سنة, لكن دون وجود تقاعد اخر والا اوتوماتيكيا يصرف لهم الراسمال الذي يصفى في كل الاحوال ,وهناك معضلة تخص انظمة التقاعد باجمال امتدت لتقاعد المحامي ايضا ,من قبيل ان المتقاعد نسبيا جاءت التسمية لانها تعني عدم بلوغ سن الستين ,لكن المعضلة انه حتى بعد الستين تصاحبه لعنة النسبي, مع انه وقتها استوفى عمر التقاعد المطلق ,وهناك ايضا مصادرة حق النساء في الزواج حين يستفدن من تقاعد ,معظمهن يخترن التسري الجنسي لممارسة حقوقهن البيولوجية سريا ,مخافة فقد معاش التقاعد
وفق نظام صندوق تقاعد المحامين ,فالمساهمات في كل الاحوال يعتبرها امانة يستردها صاحبها بفائدة اضافية 10بالمائة, وهنا يجد الكثيرين من الزملاء البرلمانيين والوزراء او الموظفين السابقين انهم لايستفيدون من تقاعد الصندوق, لكن مكنة مضاعفة استثماراتهم وفق نسب فائدته التشجيعية لاتمنعهم من الاستثمار, ان كانت لهم اموال
ومن رحمة نظام التقاعد ايضا بذوي حقوق المحامي ان العضو الذي يتوفاه الله وحتى وان لم يشتغل 18سنة كاملة كرسمي , فانه يصرف المعاش النسبي لذوي حقوقه ,واخيرا هناك ايضا الصندوق الاجتماعي الذي احدث مساهمة الهيئة في واجب العزاء الى جانب اهتمامات اخرى
الاستاذ النقيب اوعمو اشار بدوره الى نضاله من اجل اصلاح جبائي يراعي العبئية المهنية ومساهماتها الاقتصادية معتبرا ,سنة1990سنة التحول الحقوقي النوعي بالمغرب وهي الفترة أي غرة التسعينات التي شغل فيها منصب النقيب ,مستحضرا هاجس استقلالية المهنة والقضاء وان اليوم اصبح هناك هاجس الاندماج في المنظومة المعولمة الالكترونية
قضية الاصلاح الجبائي بالمغرب باتت ملحاحة على صعيد الوطن ككل ,لان الذين اخذوا عن فرنسا تشريعها الجبائي سقطوا في متاهات لااول ولااخر لها, ففي الوقت الذي يقرا طلبة الجامعات ان الضريبة العامة على الدخل فلسفتها هي توحيد كل الجبايات في ضريبة واحدة الى جانب الضريبة العامة على الاستهلاك, بينما الواقع يدلل على انها واحدة ضمن سلسلة لامتناهية من الضرائب, واذا اضيفت لذلك اصلا اعتبار المغرب بلد عالمثالتي بمستتبعاته من اليد الخفية للسوق والاستبداد الشرقي وعدم قطع مراحل المجتمع الصناعي,ومراكمات الاضطهاد السياسي والدعاية السوداء وانظمة الزيني بركات التركمانية الماقبل قرسطوية ,فكل ذلك يجعل من الضرائب واجهة رسمية كمؤسسة الزواج والحكومات وغير ذلك ,فكم هو صادق رئيس الوزراء الاسترالي بعد حدث مجزرة نيوزيلندة ,حين قال ان الامر بيد المعنيين ,فالسياسة والحزبية والبرلمانية محض مهتمين لااقل ولا اكثر
على الصعيد الضريبي نجد المجتمع يتخبط بين النظام الجزافي للقطاعات غير المهيكلة والنظام المحاسباتي البسيط للقطاعات المهنية في طور الهيكلة, كالطب والهندسة والمحاماة وسواها ,والنظام المحاسباتي الشركاتي الخاص بالاشخاص الاعتبارية التي يتجاوز رقم معاملاتها 250الف درهم سنويا
اليوم يمكن القول ان ضوابط دولة القانون تستوجب رد البضاعة الفرنسية لاهلها, وتحديد تسعيرة شهرية كالماء والكهرباء وتسدد وفق تفاوت الاحياء ,وبهكذا تطوى صفحة الضرائب والكاس طيط المصاحب لها ,وفي كل الاحوال فازدواجية التعامل مع قطاع المحاماة بلغ في تناقضه مبلغه ,اما ان تكون المحاماة رسالة ,واما ان تكون نشاط تجاري يلزمه سجل ورفع التنافي
المغرب فلسفة حكمه مبنية على بث الخناس الوسواس, ونشر رعب المراجعة ما المراجعة حتى تعطلت كل مصالح الاقتصاد, لان عصابات احتراف السلب تنتعش من الخناس الوسواس الذي تبثه في الناس, حتى اتضح جليا ان وضع نظام تقنيني للانشطة الاقتصادية امر يتماشى مع الشفافية وان استعارة قوانين الفتنة الاستعمارية لم تنفع وطننا في الماضي ولن تنفعه في المستقبل ,وحتى نظام التصريح بالممتلكات فهو نظام ضارب لسلطة المفتش الضريبي المتعقب للترواث
اشار الاستاذ النقيب الممارس حاليا حسن وهبي وهو نقيب عن فترات 89/91وفترة97/99وفترة03/05وفترة09/12وفترة 18/21الى ان حقبة الثمانينات كانت سنة الاهتمام والالتفات لماهو اجتماعي وان فقد الاستاذ النقيب صبري والاستاذ المتمرن ادلالن في سنة واحدة, طرح سؤال ضمانات المحامي حيا واهله ميتا ,فجاءت فكرة الصندوق الاجتماعي المهتم بالتغطية الصحية وهو مستقل عن التقاعد
والصندوق الاجتماعي يؤمن مقرات الهيئة بتغطية الفينيت والتعاضدية العامة لهيئة المحامين تستفيد من التغطية الصحية مشيرا الى ان التضحية كانت على حساب المكتب والاهل والصحة والمال لبلوغ النجاح
وصراحة كما اشار الاستاذ النقيب حسن وهبي, فلابد من تخصيص تعويض شهري للنقيب الممارس وكيف لم تلتفت الدولة الى المجهود الجبار للنقباء الممارسين فتخصص لهم تعويض ,ان لم يكن مساوي لاجر الوزراء والجنرالات فعلى الاقل يكون مساوي لاجر اعضاء المجلس الدستوري او المستشارين البرلمانيين, لكن لاشيئ تحقق ,كان قدر النقباء وكرامتهم, انهم مثل الابرة تكسي غيرها وتظل عريانة
الامر دعته ظروف المهنة اذاكان الشبان يشتكون وهم مثل السمك في البحر, فما بالنا بالشيوخ المهنيين ولوكانوا ماكانوا فالكل يعرف انه بقدرما يتقدم المرء عمريا في أي مجال, تتراجع حظوظه, والمحاماة لاتشكل استثناء
اشار الاستاذ النقيب وهبي ايضا الى كونه اخذ تجربة كبيرة وهو الذي وصفه النقيب الدرقاوي بانه دواء لكل داء ,وهو فعلا حكيم مهني بامتياز
قلت اشار الاستاذ النقيب وهبي ,الى انه تعلم من المرحوم النقيب صبري الحلم والوداعة والصبر, وان لم يشاركه في اية مسؤولية الا ان له معه علاقة وطيدة تعززت بمصاهرة ,واشار ايضا الى انه خلال التظاهرات المهنية من مؤتمرات وندوات يتعبا الكل في تحمل المسؤولية الى جانب مدير النقابة الذي يستحق كل تنويه معية كاتبات الهيئة واطقمها
اشار الاستاذ النقيب عثمان النوراوي نقيب فترة 2006/2008وصاحب فكرة تخليد تاريخ الهيئة عبر رجالاتها اشار الى ان مؤسسة النقيب لديها عدة اختصاصات تتعلق بعلاقة المحامين بالزملاء بصفة عامة, والشكايات وقضايا تحديد الاتعاب والاجتماعات بالمسؤولين القضائيين محليا ووطنيا,والجوانب المهنية لاتشفع بولوج التنقيب بل هناك الجوانب الاجتماعية وهي الاهم ,وكذلك ادارة وتدبير المشاكل اليومية الجارية التي تخلق بين المحامين والقضاة والموظفين ,وحتى المسؤولين من المحامين ناهيك عن شساعة النفوذ الترابي للهيئة الذي يضم استئنافيتين اكادير والعيون, وان كانت تتقاسم نفس الهاجس مع مراكش ومكناس, فانها تمتد من تارودانت لغاية مثاخمة الحدود الدولية مع موريطانيا
فالنقيب له مسؤولية تجاه المتقاضين والهيئات القضائية والمحامين فهي تفرض احترامها على الجميع ,وتستوجب الخبرة والدراية ورحابة الصدر, وانه اختار خلال فترة ولايته اعتماد مبدا الوقاية خير من العقوبة, ويميل لانهاء المشكل بالتي هي احسن حيث يحفظ استمرار مشوار المحامي
استحضر الشريط ايضا منبر الهيئة المتمثل في مجلة المرافعة والانشطة الترفيهية للمحامين وفلذات اكبادهم, والرحلات ومباريات كرة القدم والانجازات الكروية, ولم يغفل الحالة الحقوقية الصارخة المتمثلة في الاختفاء القسري لزميلنا المدني الصالح,الذي شغل قائد بالاستعلامات قبل الالتحاق بالمهنة ابان منتصف الثمانينات من القرن الماضي, وترحم الشريط على جميع المحامون المتوفون واخرهم المرحوم محمد المتوكل الساحلي وقتها ,هذا الزميل الشجاع الذي نشر قبل وفاته حياة المرحوم والده الحاج عمر الساحلي,مدير معهد محمد الخامس بتارودانت سابقا , كما اشار لتنظيمها لمؤتمر جمعية هيئات المحامين لتلاث مرات ومؤتمرات الاتحاد الدولي وغيرها
الهيئة عرفت ايضا انتخاب نقيب من جيل الخمسين من عمره الاستاذ النقيب بيزولال ,وعرفت مرحلته اصدار دوريات نصف سنوية مجسدة للنشاط المهني في فترته الانتدابية ,والتي تميزت بايلاء انتاج الفينيت لدار السكة ,وهناك المصادقة على مشروع المساعدة القضائية المقدم لوزارة العدلية ,ومشروع استفادة ارامل وايتام المحامون من خدمات التامين الصحي,وتنظيم مخيمات صيفية لابناء المحامون ,وفي فترته واكب وتتبع العديد من العمليات الجراحية المعقدة التي اجراها العديد من الزملاء المحامون
هذه اذن نبذة موجزة , عن هيئة اتبث استمرارها الدؤوب في البحث عن الكمال وتطوير الذات, انها معركة وجود مستمرة, حتى لانقول عن تلك المهمة انها قدر مؤبد, فواصلي يا هيئتنا مسارك وعززي مكاسبك اكثر فاكثر ,فمن صار على الدرب وصل, واننادوما لعلى درب الوصال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.