الشاعرة التونسية سليمى السرايري لا شعرَ يهجر معنًى للطفولة يمتحن قدرتنا على الذكرى فالليل مسجًّى على أصابعَ تتيمّم بالكوابيس يرسم حلكته على مرمر الوقيعة ويخبّئ الطوفان على زاوية المبكى ضفائرَ ضوء تطلّ من خلف الورود شفاهً تلثم التوابيت. لا شمع ترقص تيجانُه في الجهة المقابلة لا ماء يغمر حفرا داكنة في تراب الحقيقة لا فكرة تتراءى بعريها خلف لاجئة الغايات كلُّ المدائن أعدّت أرصفتها لطوابير المبعدين تحتجز الصبايا العائدات منْ خلف المرايا حجارةً هُيّئت مِدفأةً للخطيئة --------------------------------------- Souleyma Srairi - سليمى السرايري من ديوان صمت كصلوات مفقودة