قال علماء ان هناك مبالغة في المخاوف من أن الحرائق المشتعلة في غابات ملوثة بالغبار الذري المتسرب من مفاعل تشيرنوبل قد تقذف كميات خطيرة من الاشعاع في الهواء وان المخاطر الصحية الفعلية ضئيلة للغاية. وأضافوا ان من غير المحتمل أيضا أن يتعرض رجال الاطفاء الذين يكافحون الحرائق لاي مخاطر تلوث نووي اضافية. ويقول مسؤولون ان الحرائق وصلت الى الغابات بمنطقة بريانسك التي لوثت بالغبار الذري في كارثة مفاعل تشيرنوبل عام 1986. ويقول العلماء ان كمية الاشعاع في الدخان لن تكون سوى جزء ضئيل من الغبار الاصلي. وقال جيم سميث الخبير بشأن تشيرنوبل والمتخصص في علوم الارض والبيئة بجامعة بورتسموث البريطانية "سيتم اعادة تحريك ما يقل كثيرا عن واحد في المئة من اجمالي النشاط الاشعاعي في المنطقة." وتقلص التلوث الاشعاعي في المنطقة بشدة منذ تسببت انفجارات في المفاعل النووي الرابع في تشيرنوبل في أكبر كارثة نووية مدنية في 26 ابريل نيسان 1986. وقال سميث في مقابلة عبر الهاتف "أغلب النشاط الاشعاعي في التربة .. التي لن تتأثر بالحرائق ولا توجد سوى كمية ضئيلة في النباتات. "ومن بين ذلك سيعلق جزء ضئيل للغاية مرة أخرى في الدخان الناجم عن الحرائق." وقال كل من المعهد الفرنسي للحماية من الاشعاع والسلامة النووية والمكتب الاتحادي الالماني للحماية من الاشعاع يوم الخميس انه في حين أن من المحتمل أن يتحرك بعض الاشعاع مجددا في الدخان الا أن المخاطر الصحية ضئيلة ولن يؤثر ذلك على روسيا أو البلدان المجاورة.