فى يوماً من الايام فى الزمن الماضى يوماً كمثل آيامنا هذة السماء هى نفس السماء ....الارض هى نفس الارض .....الشمس والكواكب ولكن ...!!!لم يكن هناك سيارات اوقطارات ولا هواتف نقالة أو تكنولوجيا حديثة, فى عصر ماقبل الاسلام ....كان يسير رجل هو رجل كآى رجل من بنى البشر , كان يسير فى الصحراء فسمع صوتاً غريباً ينادى لا يعلم من آين مصدرة الصوت يقول اسقِ حديقة فلان , الرجل تعجب ...!!! ماهذا الذى اسمعه ؟!ركز جيداً بكل حواسة ليسمع اسم فى السماء يصل إلى الارض بفعل الامر أن اسقِ حديقة فلان . فلان هذا هو عبد لله قد يكون اى إسم من المسميات. فيتعجب الرجل ويغير مساره ليذهب حيث تذهب هذة السحابة ليري ويشاهد ماهذة القصة العجيبة . وبعد مسافة ليست ببعيدة يجد السحابة تفرغ مائها بالكامل فى رقعة واحدة من الارض , ويجد شخص فى هذة الارض المليئة بالشجر والنخل والزروع المختلفة يوزع تلك المياه على حديقته. يسارع الرجل ويسأله عن اسمه....مااسمك يارجل؟ فيرد عليه بذلك الاسم الذى سمعه فى السماء فى تلك السحابة , فيذداد تعجبه . يقول له : لقد سمعت إسمك يااخى فى السماء فى تلك السحابة ان اسقِ حديقة فلان هو نفس اسمك , فقلى بربك ماالذى تفعلة حتى يُنادى باسمك فى السماء؟؟؟, والمطر ينزل لك انت وحدك انت فقط ؟؟؟. صاحب الحديقة كان يقوم بفعل اشياء بينه وبين الله عز وجل , يفعلها خالصة لوجه الله عزوجل , لا يريد شهرة لا يريد شكر على مايعطيه وينفقه. يقول آما وقد عرفت فأنا ياسيدى أنفق على هذة الحديقة والخراج الذى يخرج منها أُ قسمه الى ثلاثة اثلاث , ثلث لاولادى وثلث اتصدق به وثلث انفقة على الارض. هذة قصة حقيقية لحديث رواه "رسول الله عليه الصلاة والسلام". تعلمنا مراعاة الحقوق والواجبات التى كلفنا الله بها , من رعاية الابناء والاهل ومراعاة حقوق الغير من الانفاق على الفقير والمسكين والمحتاج , وكذلك العمل الجاد والاهتمام به وعدم التكاسل..... وهذا نص الحديث رواهف ابو هريرة رضى الله عنه عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام .(بينما رجل يمشي بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة اسقِ حديقة فلان، فتنحى ذلك السحابُ فأفرغ ماءه في حَرّة فإذا شَرْجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحوّل الماء بمِسحاته، فقال له: يا عبد الله، ما اسمك؟ قال: فلان بالاسم الذي سمع في السحابة، فقال له: يا عبد الله، لمَ تسألني عن اسمي؟ فقال: إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسقِ حديقة فلان لاسمك، فما تصنع فيها؟ فقال: أمَا إذ قلتَ هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثاً، وأرد فيها ثلثه)([1])، رواه مسلم. فالله عز وجل سخر لنا الكون ولكن هناك أناس يذيد الله فى تسخير الاشياء لهم حتى إن بعض البشريسخرهم لهم ولخدمتهم وذلك لتقواهم وصدقهم وإخلاصهم لله عزوجل فلنحرص أن نكون قدوة فى الخير وبذل المعروف لأهلة ولغير أهلة والتصدق على الفقير والمسكين .