حدثت ثورة فى الرأي العام بكافة طبقاته والمستويات العلمية والثقافية المختلفة بسبب ما قامت به الدكتورة منى برنس أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة السويس من نشر صور شخصية وفيديوهات لها وهي تقوم بالرقص عبر صفحتها الخاصة فهي تفضل هواية الرقص لدرجة أنها قامت بدراسة فن الرقص بالخارج بجانب عملها ودراستها للأدب الإنجليزى والترجمة مع العلم بأنه يوجد على مواقع التواصل الإجتماعي الكثير من الصفحات الشخصية لناس عادية ومنهم مشهورين ينشرون مثلها الكثير عن حياتهم الشخصية ولم يهتم أحد بالتعليق على تصرفاتهم ولكن هناك إختلاف في الرأي حيث أن دكتورة منى برنس أستاذة تدرس الطلاب بالجامعة وتخرج أجيال فكيف تقوم بهذا التصرف الذي يعتبر غريب علي عادات وتقاليد المجتمع المصري وعلى هذا الأساس أصبحت الدكتورة منى برنس مادة إعلامية دسمة لما تعرضت له من إنتقادات وهجوم عنيف فى أخلاقها وسلوكها هذا بالإضافة إلى تحقيق الجامعة معها كذلك شكاوي بعض الطلاب بل وصل الأمر إلى إتهامها بإزدراء الأديان ... وأنني أتساءل لو حدث هذا التصرف من الدكتورة وهي تعيش فى دولة أوروبية هل ستحدث حولها هذه الضجة الإعلامية وتصبح حديث المجتمع الغربي ...؟ أم أن فكرة مشاهدة دكتورة ترقص شئ غير مقبول على مجتمعنا المصري .. ؟ علماً بأننا قد شاهدنا من قبل الكثير من الراقصات مثل الراقصة المشهورة دينا خريجة كلية الآداب والحاصلة على درجة الماجستير في الفلسفة كذلك الراقصة الأولى للفنون الشعبية فى مصر فريدة فهمي وهي خريجة كلية الآداب أيضاً وحاصلة على درجة الماجستير فى الرقص الإيقاعي ... ولكن الحرية الشخصية مكفولة للجميع ما دامت لا تؤذي الآخرين وإن كان هناك تناقض وقصور فى التفكير والتعبيرعن حرية الرأي فربما يرجع ذلك إلى التغير الإجتماعي السريع الذى تعرض له المجتمع المصرى والإنفتاح على العالم من خلال الدش والإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي الذي جعلنا نتقبل أي قضية ونؤيدها ونعارضها فى نفس الوقت لأنها قدمت بأكثر من شكل ومضمون مختلف فى ظل وسائل تكنولوجيا المعلومات المتعددة فأصبحنا بالفعل نعيش واقع عصر العولمة ... !!!