الحسين عبدالرازق ( كان شرفاً لنا إستقبال الرئيس المصري السيسي في البيت الأبيض لتجديد الشراكة التاريخية بين الولاياتالمتحدة ومصر ) ... عبارة نشرها ترامب علي صفحته الشخصية أرفقها بصورة له مع السيسي كانت بمثابة الرد العملي والنموذجي علي كل ما سمعناه عبر قنوات الإخوان من عواء لثلاثي الخيانة والعمالة والثرثرة ناصر و مطر وثالثهم زوبع هذا أو زوربيح !! عبارة كانت بمثابة الإعلان عن أن عهداً جديداً من العلاقات قد بدأمصر وأمريكا.. علاقة فائمة علي الشراكة والتعاون المثمر والهادف والبنَاء قوامه بالدرجة الأساس هو الإحترام المتبادل بين سيدة العالم أمريكا وأم الحضارات وكبيرة العرب مصر . إلي غير رجعة ولي عهد التبعية والإنبطاح .. فيا أيتام المرشد إستفيقوا وأفيقوا ولا تهرفوا بما لاتعرفوا !! فقد بات واضحاً جلياً أن مصر الكبيرة قد نهضت من جديد وها هي اليوم تستعد للتتبوأمكانها الذي تستحقه وتستعيد مكانتها التي غابت عنها لأربعة عقود فائتة ارتبطت خلالها مع أمريكا بعلاقات ظاهرها فيه الشراكة وباطنها من قِبله التبعية , وقد كنا جميعاً علي علم كامل بحقيقة تلك التبعية والتي وصلت في بعض المراحل للإنبطاح علي يد بعض من حكموا بلدنا الطيب هذا , كان الجميع يعلم ولكن كان لسان حالنا يقول نحن أفضل حالاً من غيرنا من بعض حكام العرب من أولئك الذين لطالما ناصبوا بلدنا العداء ودعوا إلي مقاطعتها وقاطعها بالفعل بعضهم, وأظهروا أنفسهم أمام شعوبهم كونهم هم حماة الأمة وجنودها الأشاوس وأسودها المغاوير, وهم الذين لو أشار لأحدهم سيد البيت الأبيض في حينه بطرف أصبعه لذهب إليه مهرولاً ولا يكاد يُبين !! علي أية حال ... قد كان ما كان مما لست أذكره , فظن خيراً ولا تسأل عن الخبر . ذكرنا ما كان من طبيعة العلاقة بين مصر وأمريكا ليس من أجل شيئ إلا لنقول أن شمساً جديدة قد أشرقت لتزيح ظلمة الحقب المنصرمة , وها هما الزعيمان ترامب والسيسي يعيدون الأمور إلي صحيح نصابها عبر قمة مصرية أمريكية أقل ما يمكن أن يقال في وصفها أنها خطوة هامة في طريق الشراكة الحقيقية والتحالف الناجع من أجل القضاء علي إرهابٍ بات ضارباً أطنابه في كل ربوع الدنيا وفي القلب منها أرض أمة العرب , والتي لم يأتها منه منه شرُ واحد .. بل شرور مستطيرة !! كان هذا عن الزيارة .. فماذا عن جماعات الشر وأهله ؟؟ زار الرئيس واشنطن فاهتمت كل مواقع وفضائيات الدنيا بالحديث عن الحفاوة التي قوبل بها .. وهنا جُن جنون الإخوان ومن لف لفهم أوحذا حذوهم , فها هو السيسي في البيت الأبيض كأول رئيس مصري في زيارة رسمية لأمريكا منذ العام 2010 , وها هو ترامب واقفاُ علي أعتاب مكتبه البيضاوي فاتحاً ذراعاه لإستقبال صديقه السيسي . تمت القمة المصرية الأمريكية ولم تري منها قنوات العمالة في قطروتركيا سوي صورة ترامب جالساً وإلي جواره الرئيس واقفاً !! لم ينصتوا إلي حديث ترامب عن زعيم مصر قائلاً بأنه يقوم بعمل رائع وسط مجموعة من الظروف الصعبة !! لم تثقب آذانهم كلمات الرجل حين أعلنها مدوية .. سنقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي وكذا وراء مصر وشعبها . ألم يقل ترامب للسيسي أنه ومن اليوم قد بات لديكم صديق وحليف لدي البيت الأبيض , وأنه تجمعنا والرئيس السيسي كثير من القواسم المشتركة . ... وفي الحديث عن الصورة ... إعلموا يا جرابيع الشر أنها أولاً ليست صورة رسمية فالصور الرسمية كانت قد التقطت في بداية الزيارة , ولكنها صورة شخصية ولم تكن بالمناسبة هي المرة الأولي التي يتخذ فيها ترامب نفس الوضعية في التصوير مع من يحظي لديه بمكانة تفوق التعاملات الرسمية ففي فبراير الماضي قام الرجل بالتقاط صورة مماثلة مع رئيس وزراء كندا , كماأنها وحسب تعبير ترامب ذاته صورٌ يلتقطها خلف مكتبه البيضاوي مع أشخاص يحمل لهم الكثير من المودة الخاصة التي تجعله يخالف بروتوكولات المكتب البيضاوي والذي يحظر علي أي رئيس ضيف إلتقاط الصور خلفه , ولكنها صوراً له مع أصدقاء مقربون سيحتفظ بها في أرشيفه الخاص ... فما شأنكم أنتم يا ذيول المرشد بعلاقات الرجل وصداقاته ؟ أم أن الصدمة كانت من العنف بمكان بعد أن فقدتم الدعم الأمريكي الذي حظيتم به طيلة حكم الرجل الأسود للبيت الأبيض ؟َ! وأخيراً نقول .. فضلنا أن ينصب حديثنا هذا علي الجانب المعنوي ( وهو في رأينا مهم ) إتفقت مع ما كتبناه أواختلفت , إستبشرت خيراً أم تأبطت شراً نجحت زيارة الرئيس .... وحمدله ع الزعامة يامصر .