عبدالرزاق كيلو أحملُ بين يديّ "الموبايل" أمسخه ورقاً مصقولاً أصيره أشياءً و صوراً ماذا تريد أنْ تصبح ؟ أَقرداً ..! أمْ خنزيراً كبني إسرائيل ؟! أمْ صاروخاً عابراً للقارات ؟ أمْ عجلا ذهبياً ك " ترامب"؟ أمْ قنبلة ذرية تأكل الأخضر و اليابس ؟! يصيح " الموبايل" : عفواً يا سيدي ..! أريد أن أصبح زورقاً صنديداً ك " لغة الضّاد" أُبحر في التاريخ الماضي و الحاضر و المستقبل و أعبر مضائق جلجامش ..! و محيطات الآلهة عشتار و أرسو فوق تمثال برومثيوس العظيم فيبكي حصان طروادة العظيم و لا عظيم سوى الله القيوم ..! ما بال " الموبايل يتكلم هكذا"؟؟؟ زورقاً صيّرتني يا صاحبي ! أسبق سفن أمريكا و أجتاز البحار السبعة و شواطئ التنين الأحمر و أشرعتي تحطّم تمثال الحرية فَمنْ قال أنّ أمريكا بلاد الجنّة و النعيم شرقك و غربك ، و شمالك و جنوبك يا أمريكا ... لم يعد صالحاً للجرذان ..! يا أمريكا : عندنا المحبة و الحضارة و التاريخ و الإنسان منذ بداية التكوين ..! عندنا الطّور الأيمن و عصا موسى الكليم و دموع مريم العذراء البتول و مسحة يسوع المسيح " يا حيّ يا قيوم " بروح القدس أناديك عندنا صوت محمدٍ يهمس في الآفاق : " قل هو الله أحد " "و ما هو على الغيب بضنين " عندنا "خالد بن الوليد " و "صلاح الدين " عندنا "ذولفقار" يعصف فوق الجبين يا عليّ .. أنت الأصيل الوحيد و صدق الله العظيم يا فاطمة بنت محمدٍ هؤلاء الأعراب الأوغاد يمكثون كاللصوص في مكانٍ غير بعيد يسرقون عباءتك السمراء يسرقون على حينٍ من الدّهر سورة الإنسان و منديلك الأبيض لمْ يعُدْ اسوداً يرفرفُ فوق قميص" يوسف " الصّدّيق و" يعقوبُ" ينادي: " بئسَ ما سوّلَتْ لكم أنفسكم أمراً " أَحضارةٌ مع الغرب ما لكم .. كيف تحكمون ..! في الشّرق درّة التاريخ فيا أمريكا اللئيمة عندنا الجنّة و النّار النّار في العراق بين نخيلٍ و الجنّة في الشّام بربوةٍ بين جبريل و إسرافيل فيا فاطمة بنت محمدٍ ها هو هدهد "سليمان " يناديك أنت وعترتك الأطهار فادخلوا جميعا مع مريم العذراء البتول ادخلوا الأرض المباركة ادخلوا الشام آمنين ...آمنين ... آمنين الشاعر :عبد الرزاق كيلو