د. شاكر كريم القيسي يكتب : لا تخلطوا الدين بالسياسة؟.!!

د.شاكر كريم القيسي - العراق
لابد أن يبتعد أصحاب الدين عن السياسة كسياسة، وألا يُستخدم الدين كغطاء لمصالحهم السياسية والحزبية، لأن المصالح السياسية متغيرة باستمرار، أما الدين فثبات لا يتغير رغم مبدأ صلاحية الدين الإسلامي لكل زمان ومكان. فهو قيم وعدالة واخلاق وصدق ومحبة، السياسة دائما تقوم على المصالح والتحالفات المشبوهة وغير المشبوهة، النزيهة وغير النزيهة المرتبطة بها، وغالبا ما تثير الفرقة بين الناس ،وتفرقهم طائفيا ،وقوميا واثنيا، ومن جاء بالمحتل الاجنبي للعراق وساعده وايده اغلبهم من المتسترين بثوب الدين، باسم الدين يقتلون ،وباسم الدين يسرقون ،وباسم الدين يتآمرون على الناس والأوطان، ونجدهم في كل ذلك ينقبون في التاريخ الإسلامي والقرآن والسنة ويجتزئون كلاما يبررون به أفعالهم، من هنا القول بإبعاد الدين عن السياسة ،ليس لعيب في الدين، ولكن لعيوب في السياسة . لذلك لو أراد رجل الدين ممارسة العمل السياسي كمواطن من المواطنين، وليس كرجل دين، وعليه أن ينزع عنه الغطاء الديني ،ويدخل في تلك الدهاليز ويتحمل ما يحدث؟ الشعب يعرف تماما بان من لبس ثوب الدين من السياسيين اساءوا للدين ،إساءة كبيرة لا تغتفر، ولهذا رددوا شعاراتهم في جميع المحافظات المنتفضة ( بأسم الدين باكونه الحرامية) والحرامية هم اولئك الذين تستروا بثوب الدين ،وخلطوا السياسة به، لأهدافهم ومصالحهم واحزابهم. لذلك قلنا لا تخلطوا الدين بالسياسة ولا تلوثوا سموّ وقدسية الدين، بألاعيب ومكر وحيل السياسة، ولكن محترفى هذه اللعبة لا يملون من ممارستها ،حتى فى أحلك الظروف ،وذلك لعيب السياسة، ونقاوة وطهارة الدين الاسلامي الحنيف، الغرب وحلفاؤه يحاربون التمييز الديني والمذهبي عندهم في الداخل ولكنهم ينشروه في الخارج، ويغذون الصراع القائم عليها في الدول الاخرى ، حتى اصبحوا يسوقون لنا مشاريعهم الديمراطية الدخيلة يخططون للمنطقة، لتقسيمها دويلات مذهبية وعرقية، تماما كما علمونا، ونحن صغار، المقولة البريطانية (فرق تسد). وهاهي ليبيا وسوريا والعراق واليمن في عين العاصفة، غير أن معالم المخطط في العراق أجلى منها في غيره. من يغذي القاعدة وداعش وتحت أي يافطة تحارب هذه المنظمات الارهابية اليست تحت (راية لا اله الا الله محمدا رسول الله) وتقتل من؟ وتذبح من ؟ انها تذبح المسلمين وغير المسلمين وتفجر المساجد والحسينيات والكنائس والاديرة.انها من صنع الموساد الذي يقود حملة لشيطنتنا باعين الغرب وفقا لسياسته، لتشويه الدين الإسلامي الحنيف....!!ولهذا نقول لا تخلطوا الدين بالسياسة؟!!