قوله تعالى:"وإذا المؤودة سئلت، بأي ذنب قتلت" سورة التكوير يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي,يا من ذقتكم الويلات,وعايشتم عذاب الظلم والقهر والاضطهاد,كفي أفيقوا من سباتكم العميق,يا من تعيشون في الجحيم,وغيركم من يعيش في النعيم,قبل أن تحرقكم النيران بألسنتها,ويكون مصير أبناءكم,كما هو حال مصير أطفال أبناء أل الهندي وغيرهم من المكلومين,فإن ما جرى في مخيم الشاطئ الصابر على الشدائد والابتلاء والكاظمين على الغيظ,ما هي إلا جريمة بشعة نكراء ترتكب بحق الطفولة وبراءة الأطفال,بكل المعاني والقيم الدينية والإنسانية,وخذ على ذلك باقي المخيمات في المحافظات الجنوبية الصامدة.... أجيبوني يا طغاة العصر,ودكتاتورية الحكام الفاسدين,بأي ذنب قتلت هذه الطفولة البريئة,أجيبوني يا من لا تخافوا الله,وتتلذذون على عذبات أطفالنا,وتقوى قلوبكم على وئذ الطفولة وحرقها,كيف تقوى نفوسكم أيها العاجزين الفاشلين في إدارة الوطن من إطفاء هذه الابتسامة الجميلة على وجوه أطفالنا..... أجيبوني يا أصحاب القلوب الماكرة والنفوس الخبيثة والأيادي القذرة الملوثة بدماء أبناء شعبنا,بأي ذنب حرقوا هؤلاء الأطفال الأبرياء,هل بذنب إنهم أشعلوا شمعة لتنير لهم ظلمتهم الحالكة,بعد ما أدخلتموهم إلى أنفاقكم المظلمة,وكانت نهايتهم خطف أرواحهم,فإنني لن استثني أحد منكم في الجهات الحكومية المسئولة فجميعكم مشاركون في قتل أبناء شعبنا الفلسطيني.... توقيت اندلاع الحريق// الساعة العاشرة والنصف مساءً (مساء يوم الجمعة مساء) الموافق// 6/5/2016م عدد حالات الوفيات// ثلاث جثث متفحمة لصغار السن.... عدد حالات الإصابات//أربع إصابات البعض منهم حالتهم خطيرة جدًا .... مكان وقوع الجريمة // مخيم الشاطئ غرب غزة في محيط صيدلية لؤي.... أسماء الأطفال الثلاثة المتوفين جراء الحريق//يسرا.. ورهف... وناصر... أعمار الأطفال المتوفين// تتراوح ما بين العام والأربعة أعوام ..... المنزل المتفحم يعود لعائلة الهندي// فهي عائلة فقيرة جدا تعيش علي نفقة أهل الخير وتسكن في هذا المنزل الصغير بدون أجرة من صاحب البيت...... سبب اندلاع الحريق// إشعال شمعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي..... تعرضت والدة الأطفال المتوفين لإصابة بجراح خطيرة,كما تم نقل والدهم إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة,بعد أن تعرض لانهيار عصبي من هول الحريق,وبشاعة جثث أبنائه المتفحمة من آثار النيران المشتعلة في منزله... وقد أفاد طاقم الدفاع المدني الذي وصل إلى مكان نشوب الحريق في مخيم الشاطئ,انه جرى انتشال جثث الأطفال من مكان الحريق جثث متفحمة, وامتدت قوة ألسنة النيران المندلعة,إلى المنزل المجاور والذي يعود إلى عائلة النمنم,مما تسبب بوقوع عدد من الإصابات, أليس انقطاع التيار الكهربائي بات يشكل شبحاً,ويؤرق حياتنا اليومية في مدينة غزة,ألا يستدعي من الكل الوطني موقفاً فصائلياً أكثر لحلحة في مواقفها المخجلة مع الجهات المسئولة في غزة أمام الكوارث والأزمات المتفاقمة,دون إيجاد حلول عملية سريعة لهذه الحالات المرضية الاجتماعية التي استفحلت في المجتمع الفلسطيني وأضرت به.... من هو الذي يتحمل مسؤولية وفاة أطفال عائلة الهندي في قطاع غزة وغيرهم الكثير من أبناء شعبنا في ظل تكرار لهذه المشاهد المؤلمة والمأساوية للأسف في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.... حسبنا الله ونعم الوكيل والله من وراء القصد