م. سعد نافع في هذا الزمان ضل كثير من الناس طريقهم وهاموا علي وجوههم لا يعرفون الي اين هم ذاهبون، تحدثت الي الكثير منهم وظللت ابحث عن المعني الحقيقي لهذه الحياة التي يعيشونها ولم اجد اجابة شافية ولا كافية، كلهم يبحثون ويلهثون خلف لقمة العيش فقط وكأن المال هو الحياة بالنسبة لهم، اينما وجدوا المال وجدوا راحتهم وسعادتهم وحياتهم وكأنهم خلقوا لجمع الاموال ومن اجل الطعام والشراب فقط، فأصبحوا كالبهائم بل اضل منها وياليتهم يدركون مقدار المصيبة التي اوقعوا انفسهم فيها، كيف يمكن استيعاب ان هناك اشخاص استغنوا عن عقولهم ومناط تكليفهم وتكريمهم وقرروا ان يفعلوا اي شيئ من اجل المال فحسب. العلم والعلم فقط هو السبيل الوحيد للخروج والفرار من هذا المصير البائس المؤلم الذي يحيط بكثير من الناس الا الحكماء منهم، النجاة في العلم والعلم هو النجاة...العلم هو اصل الاصول وطريق الوصول الي الحياة السعيدة والموازنة الحقيقية العادلة بين العالم المادي والعالم الروحاني وتزكية النفوس والارتقاء بالعقل والفكر والنجاح والفلاح، بالعلم نستطيع البناء والتعمير ومواجهة المشاكل والتحديات والعقبات والتخلص من الالم والحزن والقلق، جميعا نحتاج المكوث مع انفسنا لاعادة النظر والتفكير في الطريقة الصحيحة والاسلوب الامثل لتربية النفس وتنمية العقل وادراك القيمة الحقيقة للحياة والهدف الاسمي لتواجد الانسان علي هذه الارض وتنشأة جيل جديد علي الصواب والفضيلة والحب والتعاون والارتقاء للمستوي الحقيقي لمعني الانسانية والحياة، تأمل انك ستعيش حياتك مرة واحدة فادرك قيمة الوقت والعمر وقدم للبشرية شيئ يذكرونك به بعد رحيلك وتعفف وترفع عن حياة البهائم التي كرمك الله عليهم بالعقل والصفات البشرية والانسانية. أيامُ عُمْرِكَ تَذهبُ ... وأراكَ فيها تلعبُ المالُ يُضْبَطُ في يديكَ حسابُهُ ... والعُمْرُ تنفقهُ بغيرِ حسابِ أيام عُمْرك كلُّها عددٌ ... ولعلَّ يومَك آخرُ العددِ الموتُ أفنى مَنْ مضى ... والموتُ يُفني مَنْ بقي