هى دار مخصصة لأيواء وسكنى الصوفية والدراويش المنقطعين بداخلها للعبادة، وقد سميت تكية لأن اهلها كانوا متكئون ومعتمدون فى ارزاقهم على ما يرد اليها من ريع اوقافها ، ترجع نشأتها إلى العصر العثماني الا انها أصبحت خاصة بإقامة العاطلين من العثمانيين المهاجرين من الدولة الأم والنازحين إلى الولايات الغنية مثل مصر والشام الكثيرون من علماء الآثار والعمارة الإسلامية يعتبرون "التكية" تطورًا لفكرة "الخانقاه" التي أقيمت منذ العصر الأيوبي، واستمرت وازدهرت خلال العصر المملوكي، وهي تتشابه مع الخانقاه من حيث الوظيفة كمبنى تقام به حلقات الدروس للمتصوفين بينما تكون الدراسة في الخانقاه إجبارية، ومن ثم يتولى مشيختها كبار العلماء والفقهاء وتمنح الدارسين بها إجازات علمية، أما التكية فلا التزام على المقيمين بها، ومن ثم فلا تقوم فيها فصول للدراسة المنتظمة، وإن كان الأمر لا يخلو من عقد محاضرات للوعظ والإرشاد تنعقد بها حلقات الذكر. من أشهر التكايا العثمانية في مدينة القاهرة التكية السليمانية التي أنشأها الأمير العثماني سليمان باشا عام 950ه بالسروجية، والتكية الرفاعية 1188ه ببولاق، وهي تخص طائفة الرفاعية الصوفية، و تكية الدراويش "المولوية" نسبة لطائفة الدراويش المولوية إحدى الطوائف الصوفية العثمانية.