حذر خبير عراقي؛ قطر من المزيد من التدخل في الشأن العراقي ومحاولتها استهداف دوره الاقليمي والعربي بعد نجاحه في عقد قمة بغداد، داعيا الى التوجه نحو القضاء الدولي في التعامل مع ملف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بالارهاب. وقال الكاتب والمحلل السياس العراقي عبد الزهرة ال ماجد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: لا يحق لدولة قطر ان تطالب باي ثمن مقابل تسليم الهاشمي لان ذلك سيكون دليلا على انغماسها بعمق في التدخلات الجارية في الشأن الداخلي العراقي، وذلك بعد محاولتها تعطيل دور العراق في قيادة الجامعة العربية من خلال محاولة افشال قمة بغداد. واكد ال ماجد نجاح العراق في اقامة اجتماع الزعماء العرب رغم التمثيل المتدني لقطر والسعودية، منوها الى حضور اكثر من 10 من زعماء الدول العربية. واضاف الكاتب والمحلل السياسي العراقي عبد الزهرة ال ماجد: ان قطر تريد ان تجر العراق الى قطع العلاقات معها ومع السعودية او اي دولة يمكن ان تستقبل الهاشمي ليكون بذلك ذريعة لضرب دوره في قيادة الجامعة العربية في دورتها الحالية. ودعا ال ماجد الى التعامل مع هذا الملف بحكمة والاتجاه الى الجوانب القضائية الدولية للمطالبة بتسليمه. واشار الكاتب والمحلل السياسي العراقي عبد الزهرة ال ماجد الى مطالبة العراق الشرطة الدولية باعتقال محمد الدايني وحارث الضاري وعبد الناصر الجنابي بتهم الارهاب، وامكانية ان تتقدم بطلب اخر لاعتقال الهاشمي، معتبرا ان السكوت عن هؤلاء ادى الى حدوث تناقضات في ادارة الملف الامني في العراق. ودعا ال ماجد الى تفعيل كل القضايا بحق هؤلاء المتهمين بالارهاب، معتبرا انهم متورطون في دماء العراقين على مدى السنين التي اعقبت عام 2003 حتى الان. وطالب نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني الدوحة بتسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب للقضاء، والذي لجأ الى الدوحة. وذكرت مصادر في الداخلية العراقية ان طلبا رسميا بهذا الشأن سيرسله العراق للشرطة الدولية لوضع الهاشمي على لائحة المطلوبين. ويلاحق الهاشمي بتهمة دعم عمليات ارهابية نفذها عناصر حمايته، فيما اعتبر الهاشمي طلب بغداد من قطر تسليمه للقضاء العراقي بانه لا يراعي الدستور، حيث لم يصدر بحقه قرار قضائي بعد على حد قوله..