قال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم اليوم الجمعة إنه يرفض قرار إقالته بعد مقتل أكثر من 74 شخصا في مباراة محلية في بورسعيد في أسوأ أحداث شغب تقع في ملاعب البلاد. ووصف سمير زاهر قرار إقالة مجلس إدارة الاتحاد الذي أعلنه رئيس الوزراء كمال الجنزوري أمس الخميس بأنه "متسرع" وألقى باللائمة فيما حدث على الأمن.
وغزت أعداد كبيرة من المشجعين أرض الاستاد في بورسعيد بعد فوز المصري 3-1 على ضيفه الأهلي وحاولوا الاعتداء على لاعبي الفريق الزائر وجهازه الفني وطاردوهم وهم في طريقهم نحو غرف خلع الملابس.
وقال زاهر "نحن لا نقوم باتخاذ قرار إقامة أي مباراة جماهيرية إلا بالتنسيق مع المسئولين في وزارة الداخلية وبخطابات رسمية متبادلة."
وأضاف "الأمن في مرات عديدة طلب تأجيل لقاء الأهلي مع الإسماعيلي ونفذنا تعليماته.. كما طلب الأمن تأجيل مباريات أخرى لظروف الانتخابات البرلمانية ومناسبات أخرى وكنا ننفذ تعليماته."
وساد التوتر أجواء ما قبل المباراة بسبب اشتباكات عنيفة وقعت بين مشجعي الناديين قبل مباراتهما في ابريل نيسان الماضي.
ورغم دعوات من مسئولي الناديين لتهدئة الأجواء إلا أن لقطات تلفزيونية أظهرت تعرض الحافلات التي كانت تقل جماهير الأهلي للرشق بالحجارة واستمر الرشق أيضا أثناء دخول جماهير النادي الزائر الملعب قبل لحظات من انطلاق المباراة.
وقال زاهر بمرارة "الأمن خذلنا. أرجو أن تتسارع التحقيقات وتعلن نتائجها للرأي العام حفاظا على حقوق الضحايا وأسرهم والمصابين."
لكن زاهر يرى أنه لا يجب إقالته حاليا وقال إن حقوق الضحايا وأسرهم أهم أولوياته.
ومضى قائلا "(رئيس الفيفا سيب) بلاتر اتصل بي مرتين يوم الخميس وأرسل لي رسالة بالبريد الالكتروني يؤكد فيها أنه يساند اتحاد الكرة في كل ما يتخذه من خطوات في مواجهة الأحداث."
وردا على سؤال عما إذا كان سيشكو للفيفا من التدخل الحكومي بعد قرار رئيس الوزراء بإقالته قال زاهر "الفيفا لديه معلومات عن كل شيء وإذا طلب منا إمداده بأي معلومات عن الأحداث لن نتوانى."
ويحظر الفيفا تدخل الحكومات في عمل اتحادات كرة القدم المحلية بما في ذلك قرارات الحل والإقالة. وإذا أصرت مصر على إقالة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ربما يؤدي ذلك إلى عقوبات من الفيفا تتضمن الإيقاف عن كل الأنشطة الدولية.
وقال زاهر "أرفض قرار الجنزوري تماما.. الجنزوري تسرع في إصدار قرار الإقالة وجاء قراره لتهدئة الرأي العام."
وأضاف "الوقت لم يكن مناسبا لقرار الإقالة. المنتخبات الوطنية تستعد لمواجهات افريقية ودولية وتحتاج إلى الاستقرار."
وتابع "مجلسي تتبقى له عدة أشهر وتنتهي مدته وكان يجب الانتظار حتى تنتهي المدة بدلا من أحداث مشاكل." وأردف "قضيتي الأولى الآن هي أن تستمر التحقيقات الجادة لمعرفة الحقيقة الكاملة لما حدث في استاد بورسعيد ومن وراء سقوط الضحايا. لا بد من الكشف عن الحقيقة كاملة."