ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، سؤالاً من سائلة تقول : "ما هو حدود التعامل بين الفتاة وخطيبها بعد كتب الكتاب ؟ ، وما الفرق بينه وبين الزوج ؟ وهل يجوز أن تخلع الحجاب أمام كل من خطيبها وزوج خالتها أو عمتها ؟" . وقد أجابت دار الإفتاء على هذة السائلة قائلة : أنه متى تم عقد القران - كتابة الكتاب - بين الفتاة ومن يريد الزواج منها بالشروط الشرعية المقررة شرعًا ؛ وهي الإيجاب والقبول والولي والشهود والإعلان وغير ذلك من شروط العقد الصحيح ، فإن عقد الزواج يكون صحيحًا شرعًا ، وتترتب عليه كافة الآثار الشرعية ، وإنه وإن كان من حق الزوجين شرعًا أن يتعاشرا كما يتعاشر الأزواج إلا أن العرف يجب احترامه شرعًا ؛ للقاعدة المعروفة "المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا". وتابعت دار الإفتاء : وعليه فلا ينبغي للزوج أن يعاشر زوجته قبل زفافها في منزله ؛ لأن ذلك الفعل مما تنفر منه نفوس أهل الزوجة ، وقد تطول المدة وقد يحدث حمل وربما تحدث فُرقةٌ وهذا أمر واردٌ ؛ فيكون وضع الزوجة في غاية الحرج أمام الناس وأمام الأسرة ؛ لذلك يجب شرعًا احترام العرف الصحيح والانتظار حتى تنتقل الزوجة إلى بيت زوجها . وأضافت دار الإفتاء : ويعد الخاطب قبل عقد القران أجنبيًا عن خطيبته ؛ فلا يجوز لها أن تكشف عن شعرها ، وكذلك زوج خالتها أو عمتها ؛ لأنهما غير محرمين على التأبيد . ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال .