استقبل مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ، مساء أمس ، وفدًا من برنامج كابستون التابع لكلية الدفاع الوطني الأمريكية ، وذلك للتعرف على جهوده في مواجهة الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة ، التي تقوم الجماعات الإرهابية ببثها عبر الفضاء الإلكتروني . وقام الوفد برفقة الشيخ صالح عباس ، القائم بأعمال وكيل الأزهر ، بجولة في مختلف وحدات المركز ، حيث استمعوا لشرح حول آلية عمل المركز ، ومراحل العمل المتعددة من رصد وفرز وتحليل ؛ وصولاً إلى إعداد الردود الشرعية ، التي تفند شبهات الجماعات المتطرفة ، كما استعرض الوفد نماذج من أهم التقارير والإصدارات التي يعدها المركز من خلال وحداته ، التي تعمل ب 12 لغة مختلفة ، تمثل الشريحة الأكبر من سكان العالم . وأشاد أعضاء الوفد الأمريكي ، بالجهد المتميز الذي يقوم به المركز ، خاصة في ظل ما تملكه الجماعات المتطرفة من منصات إعلامية متعددة في الفضاء الإلكتروني ، وهو ما يجعل من تفنيد شبهاتها وأفكارها المتطرفة أمرًا بالغ الأهمية ، لحماية الشباب من الوقوع في براثنها ، مؤكدين على ضرورة بناء علاقات تعاون بين المركز والمؤسسات الأمريكية لتنسيق الجهود في مجال مكافحة الفكر المتطرف . ويقوم مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ، بمتابعة ورصد ما تبثه التنظيمات المتطرفة وما ينشر عن الإسلام والمسلمين في العالم ، وذلك من خلال نخبة من الباحثين الشبان ، الذين يجيدون 12 لغة ، وينشطون بقوة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ، لتفنيد شبهات وأفكار الجماعات الإرهابية . ويعتمد المركز في عمله على لجان متخصصة ، تجمع ما بين الخلفية الشرعية وإجادة اللغات الأجنبية والإلمام بثقافة الجماعات التي يخاطبها ، وذلك لإغلاق جميع المنافذ التي يتسلل منها المتطرفون إلى عقول الشباب ، ولحث المسلمين في الغرب على الاندماج في مجتمعاتهم وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم .