توالت ردود الأفعال حول انشاء بعض الشباب لصفحة " هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر " التي تم تأسيسها و أعلنت عن أن هدفها نشر اخلاقيات الإسلام بالشارع المصري ، و الغريب أن عدد أعضائها أصبح بالألاف بعد ساعات قليلة من إنشائها .. بل والأغرب هو عدد المتطوعون الذين أعلنوا رغبتهم العمل في هذه الهيئة المقرر الإعلان عنها بشكل رسمي في مصر ، وقد تحدثنا مع عضو مجلس الشعب عن حزب المصريين الأحرار بالدائرة الثانية في القاهرة محمد أبو حامد عن هذه الهيئة فقال : محاولة انشاء هيئة للأمر بالمعروف و النهي بالمنكر هي دليل قاطع على طريقة تفكير بعض التيارات الدينية ، ورغم أنهم تبرأوا من هذه الصفحة الا أنني أرجع هذا الى كون الأنتخابات لم تنته و بالطبع اذا صرحوا بأنها فكرتهم الأساسية سيخسرون عدداً كبيراً من الأصوات في الإنتخابات ، وهذا يؤكد على فكرهم المعتمد على إجبار الناس على الدين ، وهو يعتبر تعدياً سافراً على الحريات وسيتم التعامل مع هذه الأشخاص الذين يمثلون هذه الهيئة في الشارع على أنهم بلطجية بأسم الدين . و عن تشجيع كثير من الشباب السلفي لهذه الهيئة قال : بالطبع معروف هذا التشجيع لأنه في الأساس فكرهم و في الحقيقة أنا أتوقع انهم اذا تحدثوا مع أي مصري سنتعامل معهم على أنهم بلطجية " و يجربوا كده و يورونا " . اما عن تحريم المتحدثين بأسم الفكر السلفي تهنئة المسلمين للأقباط في أعياد الميلاد أضاف قائلا : هذا الكلام تعبير أخر عن تطرفهم الفكري ، والشريعة الأسلامية التي تقول انه واجب عن المسلم الذيي يسكن بجوار مسيحي أن يوده و يطمئن عليه و يهنئه في أعياده و هذا له علاقة بموافقة المسلم على عقيدة المسيحي ، وهؤلاء الأشخاص يخلطون بين الولاء و البراء و بين التعايش ، والرسول عليه أفضل الصلوات و السلام كان يتعامل مع جاره اليهودي و يهنئه و يطمئن عليه رغم أن هذا الجار كان يؤذي الرسول بشتى الطرق .