أثار فيديو إنتشر أمس على مواقع التواصل الإجتماعى حالة من الإستياء و الجدل بسبب ما يحدث فى منطقة الأهرامات وتحديدا أمام فندق مينا هاوس حيث قام أحد نزلاء الفندق بتصوير فيديو لما يحدث هناك من "مهزلة " وجريمة فى حق السياحة يرتكبها مجموعة من "الجمالة " أو أصحاب الجمال الذين يقوموا بتأجيرها للزائرين سواء مصريين أو أجانب والمفاجأة أنهم على حسب وصف الفيديو يقفوا على بعد عشرة أمتار من رجال الأمن والشرطة ليستوقفوا السيارات ويمنعوها من دخول منطقة الأهرامات قبل دفع تذاكر بما يتعارض مع القانونوأخر يفرض على المصريين ركوب الجمل لدخول الهرم وهو أيضا أمر مخالف للقانون ولكنهم يستغلوا أنهم يقفوا على بعد مائة متر من منطقة الأهرامات ومن ثم فقد يجهل البعض وخاصة من يزوروا الهرم لأول مرة أنه لاحاجة لهم بدخول المنطقة بالجمل. السؤال الذى يفرض نفسه هنا ويحتاج الى إجابة من وزارتى السياحة والأثار هل تلك هى السياحة التى ننتظر عودتها ؟ وهل هذا هو المشهد الحضارى الذى نصدره عن مصر ؟ وهل طبيعى أن نترك السيطرة على منطقة تعد مدخلا لأحد أهم المعالم السياحية فى العالم تحت يد من البلطجية والمرتزقة؟ وأين دور رجال الشرطة من تلك العصابات التى تضرب فى مقتل أحد أهم مصادر الدخل القومى فى مصر ؟. وإذا كان قد تم التعاقد بالفعل مع شركة " بريزم إنترناشيونال" الإماراتية لإدارة عروض الصوت والضوء لتغيير العروض بطريقة فنية تواكب العصر التكنولوجى الجديد وتعيد تنظيم إنارة وتطوير منطقة المطاعم بإجمالى تكلفة 50 مليون دولار فلماذا إذن لم يتم التعاقد مع شركة تتولى تأمين مدخل الهرم إذا كنا نحن لانستطيع خاصة أنه وفقا للدراسات التى أجرتها الشركة الإماراتية وقدمتها لمصر أن تلك المنطقة يمكنها أن تدر على مصر دخلا يصل الى 100 مليون جنيه سنويا آليس الرقم يستحق المحاولة . ومن ثم أصبح واجبا على دكتور خالد العنانى وزير الأثار ودكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة الرد على هذا الفيديو وإتخاذ إجراء سريع لتأمين دخول منطقة الأهرامات للمصريين قبل الأجانب وحمايتهم من بلطجة الجمالة والخيالة وتقنين وضع من يعمل منهم وفقا للقانون وبما يساهم فى إظهار السياحة فى مصر بما ينبغى أن تكون عليه.