عبير زايد: الفيديو مشهد تمثيلى يجسد معاناة إحدى صديقاتنا مع حماتها أنا ورولين درسنا تمثيل فى الجامعة الأمريكية ولا نسعى وراء البرامج فى الوقت الحالى هدفنا امتاع الجمهور ومناقشات مشكلات الناس بشكل كوميدى حصريا تطورات جديدة فى قصة رشا وحماتها على صفحتنا على الفيسبوك!
رشا وحماتها.. مقطع فيديو مدته 4 دقائق انتشر بسرعة البرق خلال ساعات من نشره علي الفيسبوك، وحقق ملايين المشاهدات والمشاركات بين الشباب، اللافت للنظر أن البعض تصور أنه مشهد لحياة رشا الحقيقية مع حماتها التي تعاملها وفقا للمثل الشعبي "علي ابنها حنونة وعلي مراته مجنونة".. لكن أصل القصة مختلف تماما عما هو شائع.. الحقيقة نعرفها من عبير زايد التى قامت بدور رشا عبر سطور الحوار التالي: فى البداية ما حقيقة رشا وحماتها؟ أنا درست إخراج وتمثيل وكذلك رولين التى قامت بدور الحماة فالقاسم المشترك بيننا هو دراسة وإجادة فن التمثيل، ونحن الاثنان تخرجنا من الجامعة الأمريكية، قسم مسرح ونحن أصدقاء منذ سنوات ومتزوجات أيضا ونعشق الجنان، فدائما نلتقط صورا كوميدية ونصممها بمناسبة الأحداث الجارية ونشاركها مع أصدقائنا عبر صفحتنا الشخصية، ومن هنا جاءت فكرة هذا الفيديو بالتحديد، فهو عبارة عن قصة واقعية تعانيها إحدى صديقاتنا مع حماتها ومن كثرة استفزازنا من مواقف حماتها وتعسفها مع صديقتنا خطرت لنا فكرة تصوير هذا الفيديو لطرح ومناقشة مأساة الزوجة المصرية بسبب ما تفعله الحماة المفترية في مشهد كوميدي لطيف مدته دقائق ومشاركته مع أصدقائنا. هل كنتِ تتوقعين هذا الكم الهائل من المشاهدات التى نالها مقطع الفيديو على الفيسبوك؟ ترددنا جدا قبل نشر الفيديو ولكننا فضلنا خوض التجربة والمغامرة وحدثت لنا صدمة بسبب تزايد أرقام المشاهدات ووصولها للملايين وأعتقد أن السبب يرجع إلى أن الكثيرمن الفتيات شاهدن أنفسهن في شخصية "رشا" التي تعاني من قسوة معاملة حماتها وافترائها وكرهها لها وحبها الشديد لابنها "طارق" وتدليلها الزائد له وتدخلها المستمر والمبالغ فيه في حياته الزوجية وتحكمها في حياة زوجته ومقارنتها المستمرة بأخت زوجها رضوي وتفضيلها عليها باستمرار ودون سبب، فأعتقد أن المبالغة في موقف الحماة هو سر إعجاب الناس بالفيديو لأنه ينقل الواقع، وأيضا المبالغة في طيبة رشا استفز الناس، فكل واحدة تعاني مشكلة مع حماتها وأخت زوجها وتقابل معاملتها بالصمت والأدب وجدت نفسها في هذا الفيديو ولذلك تناقلنه فيما بينهن. وماذا عن ألطف التعليقات فى وجهة نظرك؟ أغلب التعليقات التي وُجِهت لنا هي أننا مثلنا دورنا بشكل طبيعى جدا في أدائنا والتعليق الأقرب لقلبي هو دعاء البعض لنا بأن يسعد الله قلوبنا كما ضحكناهم من قلبهم، وكثير من التعليقات توجه اللوم للحماة فريال ويطلبون من رشا أن تكون قوية ويطلبون رؤية رودي وطروقة والتعليق الأكثر "هم يضحك وهم يبكي"، ونرد علي كل التعليقات بأنفسنا فنحن المسئولون عن إدارة الصفحة. أعتقد أنكما حققتما شهرة واسعة في وقت قصير بما يوفر عليكم الوقت والمجهود لتحقيق حلمكما المشروع في التمثيل؟ لم نقدم الفيديو لهذا الهدف فكل ما كان في تفكيرنا عمل شيء نحبه ونستمتع به ونشاركه مع أصدقائنا، وبالتأكيد نريد دخول مجال التمثيل والاحتراف، ولكن بشرط أن نظهر معا فمثلا "رولين" شاركت بأدوار تمثيلية في مسلسلات سجن النسا وأهل كايرو ومسلسل شمس للفنانة ليلي علوي، وهي أدوار درامية ولكنها متميزة في الأداء الكوميدي وهذا ما قامت بعمله في الفيديو لأننا نحب الكوميديا وهي أساسية في تعاملاتنا معا، وفي الحقيقة شخصياتنا مناقضة تماما لما يظهر في الفيديوهات، وبالفعل عُرضت علينا فرص لعمل برنامج وتوفير إمكانيات متخصصة في التصوير ولكننا نؤجل خطوة التمثيل والبرنامج مؤقتا حتي نقف علي أرض صلبة فنحن حتي الآن في مرحلة الاستمتاع بما نفعله ولا نريد الاستعجال ودخول مجال الاحتراف قبل أن نقوم بتطوير موهبتنا وتفاعلنا المباشر مع الجمهور وحتي الآن لا نهتم بالفنيات والكاميرات فكل ما يهمنا أن يعجب الفيديو الجمهور. هل تستغرقين وقتا طويلا في التحضير للفيديوهات؟ اختيار الفكرة فى حد ذاته يستغرق وقتا طويلا، ولكننا نحاول اختيار أفكار من واقع مجتمعنا ونتناولها بشكل محتوى ساخر، فقدمنا فيديو عن نميمة العزاء وفيديو عن الشبكة وفيديو عن العريس البخيل ويوميات الخادمة ياسمين والمدام، ونكمل سلسلة رشا وحماتها لأن جمهور الصفحة تعلق بهما وخلال الحلقات القادمة ستشهد القصة تطورا للأحداث وظهور شخصيات جديدة، وخلال الفترة القادمة سننظم نشر فيديو واحد أسبوعيا علي الصفحة وعلي قناتنا علي اليوتيوب، وعن التحضير والتصوير فسوف يستغرق دقائق معدودة ولا نكرر التصوير ليكون أداؤنا طبيعيا فنحن نحدد خط الفكرة والأسماء ونقوم بالارتجال في كلام الشخصيات. ولماذا تقمنا بنشر الفيديوهات علي الصفحة باسم "شاهد قبل الحذف"؟ اختيارنا لهذا الاسم كان مناسبا لأول فيديو قمنا بعمله وكان عن قضية تجارة الأعضاء البشرية وقدمناها أيضا بشكل كوميدي وأسميناها هكذا لأنه كان واردا حذف الفيديو من إدارة الفيسبوك بسبب موضوعه ولكنه لاقي رواجا كبيرا، وبعدها وجدنا أن الاسم مناسب لسيكولوجية المصريين في الفضول لمشاهدة محتوى قبل حذفه. وما رسالتكما من فيديوهاتكما؟ نسعي لرسم البسمة علي وجوه المصريين وفي نفس الوقت نقدم نقدا ساخرا وبناء لحزمة من التصرفات والتقاليد والمعتقدات الشائعة الخاطئة في مجتمعنا دون التجريح في أحد.