بدأت الحكاية بتجمع 3 رجال حول إناء ممتلئ بماء مغلي ليسلقوا بداخله كلب حي، ذلك لم يكن مشهدا من فيلم وثائقي عن الوحشية ولكنه قصة حقيقة حدث بالسوق الصينية، ويستكمل ذلك المشهد الدرامي بنظرات الرعب التي احتلت عيون ذلك الطفل الصغير الذي يحاول أن يغمس رجل الكلب داخل الإناء.
"قتل الكلاب بتلك الطريقة هو أسو أنواع التعذيب والموت".. هكذا عبرت المدافعة عن حقوق الحيوان "ميشيل براون" عن ضيقها مما حدث لموقع "ديلي ميرور"، وأكملت حديثها قائلةً "إذا أردت أن ترى المادة الخام للفزع يمكنك أن تراقب عيون الكلاب التي تٌساق للموت بمنتهي الوحشية، وللأسف ذلك لا يمنعهم من ضربهم حتى الموت أو غليهم وهم علي قيد الحياة لأنهم يعتقدون أن الألم عند الموت يجعل لحومهم ذات نوعية أفضل، ففي الفيديو كان يضحك عدد كبير من المتفرجين، وذلك أمر مثير جدًا للقلق."
واكتشفت الجمعية الخيرية ذلك الفيديو الذي يعرض طهي الكلاب الحية على موقع على شبكة الانترنت بالشهر الماضي، ولكنهم لم يعرفوا من الذي صوره ومتى تم التقاطه بالتحديد.
وقامت "ميشيل" بتسليط الضوء علي ذلك الفيديو في محاولة للضغط علي الحكومة الصينية حتى تصدر تشريعات تجرم تلك الأفعال القاسية، فحتى الآن لا توجد قوانين تحرم تعذيب الحيوانات.
وليست "ميشيل" وحدها الغاضبة، فهناك العديد من النشطاء منزعجون من قسوة ما يتضمنه فيديو مروع في "شيجياتشوانج" تلك المدينة التي يصل عدد سكانها إلي مليوني نسمة، ويعتقدون أن بعض التجار يسرقون عددا كبيرا من الحيوانات الأليفة لبيعها في السوق السوداء.
فعلي عكس العديد من دول العالم يعتبر لحم الكلاب طعامًا شهيًا ولذيذًا في الصين، ويحاول الكثيرون قتل تلك الكائنات عمدًا بأكثر الطرق إيلامًا حتي يرتفع داخل أجسادهم نسبة الأدرينالين فيكونوا ألذ طعمًا عند طهيهم، كما يتنشر أكل اللحوم في قارة آسيا تحديدًا خاصًة في فيتنام وكمبوديا والفلبين وكوريا الجنوبية.
وينشط في أفريقيا أكل الحيوانات الأليفة ولأنها ليست من باب أنها شهية مثلمًا يفعل الصينيون، ولكنها لأنها مصدرهم الآخير للطعام بدل من الموت جوعًا.
ولم يكن ذلك الفيديو الذي يصور تعذيب الكلاب، ففي يناير الماضي فيديو لكلب تحاول الفرار من إناء مملتئة بالمياه المغلية، وهناك فيديو آخر يتم حرق كلب.
وعلي الصعيد الآخر يدافع أنصار تقليد تناول لحوم الكلاب بأن ذلك الأمر يحدث منذ 500 سنة في الصين، مع وجود اعتقاد بأن أكلهم يقلل من درجة حرارة الصيف، وأضافت الحكومة الصينية أنهم عاجزون عن اتخاذ أي اجراءات بسبب اعتماد العديد من المطاعم المتخصصة والمهرجات الغذائية على أكل الكلاب، ويذبح أكثر من 10 آلاف كلب وقطة بهدف طهيهم سنويًا في مهرجان "يولين" بالصين.
وقال المتحدث باسم أحد الجهات المتخصصة بحقوق الحيوان بأيرلندا، إنه لا يمكنه التحكم أو فرض قوانين والسيطرة على أي مكان خارج حدوده لذلك لا يمكن التدخل فيما يحدث بالصين.