طارق رمضان:الاتفاقات السرية على تولى هانى أبو ريدة إدارة المنتخبات على هامش فضيحة بيع السوبر فى الإمارات

حكيت الاسبوع اللي فات أكثر التفاصيل الخاصة والسرية ببيع مباراة السوبر في الامارات- وقلت لكم علي اللي مش هيقدر حد يحكيه - إما علشان هو ماعندوش المعلومات أو أنه ما بيحبش يحكي علشان خاطر ما يزعلش الشركة الراعية أو إنه غمض عيونه عن الموضوع رغم انه كان هناك وحاضر ومعاه كاميرا ومتصور سليفي كمان ..
وقلت لكم هاكمل حكايات الاسبوع ده وبالفعل اكمل لكم الحكاية، وهي ايه حكايات شديدة السرية - وحدثت في اتفاقات واجتماعات داخل غرف مغلقة - وعلي موائد العشاء بين الكبسة وأسماك البحر وغيرها - هتقول لي لما هي في غرف مغلقة عرفتها منين – أقول لك اصبر علي - من اهم مميزات الشعب المصري العظيم ان ما يحكي في الغرف المغلقة يحكي علي طعام العشاء أو الغداء-أو في جلسات السمر الليلية حيث يحكي كل شىء والمصادر موجودة وتحكي هي الأخري ماحدث أمامها، وماقيل حول الموائد او علي المقاهي الفاخرة ؟
وماحدث أن الامارات الشقيقة رفضت تطبيق لائحة الجوائز المصرية في السوبر، وتحملت كل المصاريف كما قلت لكم العدد الماضي، وضعت 500 ألف درهم للفائز الأول، وهو مايعادل 750 ألف جنيه و350 ألف درهم للفائز الثاني، و10 آلاف دولار لأحسن لاعب، وبالفعل وافقت الراعية ووافق مجلس إدارة اتحاد الكرة علي الفكرة، لكنه لم يعرف أو عرف أن سعر الدرهم يقلل من قيمة الجائزة فلائحة السوبر- هو حد شاف أي لايحة- طبعا لا ؟
ولانعرف عنها شيئا إلا من حوارات وتصريحات الحاج محمود الشامي عضو مجلس الادارة والمشرف علي مباراة السوبر هو من صرح - راجع قناة النيل للرياضة مع الزميلة سها إبراهيم وراجع جميع حلقات نجم الإعلام أحمد شوبير - ومع الدكتور عمرو عبد الحق ومع سيف زاهر - وغيرهم من البرامج ستجده يتحدث عن لائحة السوبر بوضوح - بعد كل هذا التأكيد أصبح اتحاد الكرة مدينا للاهلي والزمالك ببقية المبلغ فلائحة البطولة لاتتغير بتغير المكان أو الزمان أو من سيدفع، إنما تصبح سارية في أي وقت ؛
لكن ما نتحدث عنه ليس مبلغا بالنسبة للفريقين لكن ما حدث كان أكثر أهمية؛ ففضيحة السنغال كانت طاغية علي السوبر بالطبع، والحديث عن شروط وزير الرياضة كانت هي محور الأحاديث في الغرف المغلقة وعلي مقاهي أبو ظبي الفاخرة في أفخم فندق بها، وطلب أحد أعضاء مجلس الإدارة من الشركة الراعية ضرورة التدخل في الموضوع والقيام بتسديد المبلغ المطلوب من اتحاد الكرة، وهو 100 ألف دولار قيمة الشرط الجزائي الموجود في عقد مباراة السنغال، وبالفعل انضم عضو مجلس إدارة آخر.. وثالث، وبدأت الحكاية تدور بين الأطراف، وجري الحديث عن أهم شىء وهو إبعاد كابتن حسن فريد عن الإشراف على المنتخب، وإسناد الإشراف إلي شخص أخر فنطق أحد أعضاء مجلس الإدارة ببراءة - آه ببراءة - المهندس هاني أبو ريدة، وهو كده يبقي الكل في الكل شركته شغالة قصدي الشركة اللي بيحبها هي الراعي الطبيعي للمنتخب، ومن حقها تنظيم المباريات وبيع الحقوق التجارية والتليفزيونية، وبالتالي ستسترد المبلغ وبالطبع المهندس هاني سيختار بعلاقته القوية فرقا قوية للمنتخب، وبكده احنا كسبنا.
تمت الموافقة، وقام أحد الأعضاء المقربين من المهندس هاني بالاتصال به من مكانه وزف إليه الخبر وأقنعه بالقبول، وأنه فور عودته للقاهرة هايخد الموافقة في محضر رسمي، فمن من أعضاء المجلس يتجرأ ويرفض العرض، وحتي في حالة وجود واحد منهم – لا سمح الله يعني - هيبقي واحد ضد عشرة فصوته باطل - وافق الأسطورة هاني أبو ريدة علي العرض قائلا: لو مصر نادت لازم نرد: حاضر احنا تحت أمر مصر ومنتخب مصر ..
وبدأت سلسة من الاتصالات التليفونية بين رئيس الشركة الراعية ومالك أو راعي الشركة الراعية، وكان من ضمن الترتيبات تنظيم حفل- ع الضيق - لراعي الجميع عيسي حياتو رئيس الاتحاد الدولي المؤقت ورئيس الاتحاد الأفريقي، وتوفير كل سبل الراحة له وتم التأكيد علي كيفية التصرف بذكاء في موضوع ال100 ألف دولار، حتي بقي اتحاد الكرة لنهاية مدته المطلوبة؛ لأنه مكسب كبير .. الغريب أن أحد أعضاء مجلس الإدارة أكد للجميع وهو يتناول الطعام أن منتخب مصر هيوصل كأس الأمم الأفريقية، وأيضا كأس العالم، وأن إشراف المهندس هاني أبو ريدة علي المنتخب المصري هو كلمة السر، وأن حضور عيسي حياتو إلي القاهرة بدون أى مناسبة هي بداية لمنتخب مصر حقيقة، وأن حديث أبو ريدة وحياتو سيكون واضحا، وليس من المعقول أن يحرج عيسي حياتو صديقه وأقرب المقربين إليه أبو ريدة، وأن مصر خلاص وصلت إلي الأمم الأفريقية، ومفيش فريق في أفريقيا هيقدر يقف قصادنا - بينما ضحك آخرون وقالوا: صحيح ايه القرعة الجامدة دي - تشاد أربع مرات في كاس العالم وأفريقيا ونيجيريا وتنزانيا ايه بس الموضوع واضح وخلاصان والبركة في العم حياتو - الحقيقة لم يفهم أحد معاني الكلمات التي قيلت في الاجتماعات، كان مكسب تولي المهندس هاني أبو ريدة الإشراف علي المنتخب هو الأهم من مبلغ 93 ألف درهم المتبقين علي منتخب مصر من فضيحة السنغال، وعدم حصول الفندق في أبو ظبي عليهم أهم من عم نجيب - الرجل الذي أنقذ سمعة مصر ودفع المبالغ الخاصة بالملاعب، والخاصة بالتدريب وملعب المباراة، وفك رهن اللاعبين من الفندق، ولم يحصل علي شىء حتي الآن .. المهم أن يظهر المهندس أبو ريدة في صورة الرجل السوبر في مصر .