أدخلت لجنة تعديل قانونى الانتخابات، برئاسة المستشار أمين المهدى، وزير شئون مجلس النواب والعدالة الانتقالية، ورئيس لجنة تعديل القانون، تعديلات علي مشروع قانون مجلس النواب وأقره مجلس الوزراء ، وتفاوتت الأراء حول تلك التعديلات التي قضت بخفض عدد مقاعد النواب في مجلس الشعب ل540 مقعد بعد أن كان 600. وأوضح المستشار محمود فوزى، المتحدث الرسمى للجنة تعديل قانونى الانتخابات، إن اللجنة خفضت عدد مقاعد مجلس النواب فى قانون مجلس النواب من 600 مقعد بالانتخاب إلى 540 مقعدًا بالانتخاب، 420 منهم بالفردى و120 بالقوائم ، أي ما يوازي 75% للفردي و25% للقائمة ، بالإضافة لنسبة ال5% يحددها الدستور كصلاحية لرئيس الجمهورية لتعيين عدد من النواب وهي نسبة تعادل تعيين 25 نائب أي أقل من العدد الذي كان يعين من قبل والمحدد ب30 نائب أوضح الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة للشباب أن تخفيض عدد المقاعد للنواب في البرلمان القادم يعد إتجاه في صالح البرلمان وليس ضده وكان ملاحظ أن عدد المقاعد زائد وتقليل العدد يترتب عليه بالطبع تخفيض نسبة المعينين من قبل رئيس الجمهورية فكلما قل العدد داخل البرلمان تمكن النواب من الوصول إلي حلول للمشكلات المعروضة فقد تؤدي كثره العدد إلي مناقشات قد تطول في الوقت . وبشأن دائرة القوائم تكون أكثر إتساعا من الدوائر المخصصة للفردي فالناخب سيقوم فالقوائم المطلقة التي أخذ بها في القانون تعني أن القائمة التي ستحصل علي 51% من إجمالي الأصوات تأخذ كل المقاعد المخصصه للقائمة في البرلمان علي العكس من القائمة النسبية التي تحصل علي عدد مقاعد بنسبة عدد الأصوات التي حصلت عليها القائمة الفائزة فمثلا لدينا 4 مقاعد وقائمة حصلت علي 3\4 الأصوات والأخري حصلت علي 1/4 فالاولي تحصل علي 3 مقاعد والثانية تحصل علي مقعد واحد. والحقيقة بشأن الإنتخاب بنظام القوائم فهو يكون مناسب في حالة مجتمعات ديمقراطية بها أحزاب قوية محدودة العدد لها وجود و برامج واضحة للناخب واتجاهات سياسية واضحة كما هو الحال في بريطانيا وأمريكا وروسيا وغيره وستجدي الشعب معظمه عضو في تلك الأحزاب الواضح توجهها فالناخب يذهب للإنتخاب في قائمة هذا الحزب دون علاقة بأشخاص داخل هذه القائمة فهو ينتخب توجه وليس أما في الحالة السياسية المصرية فالحقيقة نحن مازلنا نحبو في عالم السياسة والأخذ بنظام القوائم هو بصراحة (مجاملة للأحزاب وليس في صالح الحياه السياسية الحقيقية ) لأن مصر بها أكثر من 62 حزب كلها تعددية مسميات وليست توجهات حزبية واضحة ولا تختلف عن بعضها في البرامج فكم واحد في الشعب المصري منتمي لأحزاب؟ عدد قليل جدا فلماذا تأخذ قوائم تلك الأحزاب نسبة 25 % من المقاعد ، إذن فسنفاجأ في البرلمان بأشخاص تم الدفع بهم وعمل قوائم من أجلهم ، فسنجد البرلمان في هذه الحاله فرصة لتكوين العلاقات وممارسة أدوار واهية للاحزاب الكارتونية التي كان يجدر بها تنظيم أنفسها ديمقراطيا وبرنامجيا خلال فتره الثلاث سنوات الماضية خلال فتره الثلاث سنوات الماضية (إذا كان لديهم شيء يقدموه). والإنتخاب بالفردي سيتيح فرصة لشباب الثورة لتأهيل وتنظيم أنفسهم للدخول في العملية السياسية الحقيقية في كيانات الدولة صنع القرار وعمل أرضية لهم في الشارع والانتظام في عملية ديمقراطية حقيقية والبعد عن فكر إدارة الدولة من الشارع .