ضمن سلسلة "حكاية مصر" الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، صدر حديثاً كتاب بعنوان "حكاية حى مصر القديمة" للمؤلف الدكتور خالد أبو الروس، يحتوى الكتاب على دراسة تاريخية لمدينة مصر القديمة "وريثة الفسطاط" خلال القرن السابع عشر الميلادى من خلال المنظور العمرانى، والنظام الإدارى والزراعة والصناعة.. وقد حاول الكاتب فى دراستة التاريخية الإجابة عن تساؤلات عديدة .. فهل صحيح أن مصر القديمة قد توارى دورها خلال العصر العثمانى خاصة القرن السابع عشر وهى الفترة المعنية بالدراسة؟ وهل عم الخراب تلك المدينة وريثة الفسطاط؟ ولم تكن هناك ثمة محاولة للعمران من جانب الإدارة العثمانية؟ يقع الكتاب فى 168 صفحة من القطع الصغير، ويشمل التمهيد وثلاثة فصول، ويتناول الفصل الأول حى مصر القديمة من منظور عمرانى، بينما يتناول الفصل الثانى النظام الإدارى فيما يتناول الفصل الثالث والأخير الزراعة والصناعة، ثم الخاتمة. ويقول الكاتب فى مقدمته "شرع عمرو بن العاص بعد عودته من الإسكندرية وإتمام فتح مصر فى تخطيط الفسطاط عام 21 هجرية الموافق 641 ميلادية لتكون أولى عواصم مصر الإسلامية، وهى تقع إلى الشمال من مدينة بابليون العتيقة بمسافة 420 متراً، حيث عسكرت قوات عمرو للمرة الأولى، وذلك بهدف جعلها دار مستقر للقبائل العربية". ويوضح الكتاب، أن هناك رأيا يؤكد أن الذى قام بتنفيذ تخطيط الفسطاط هم الأقباط لدرايتهم بفن العمارة التى كان يجهلها العرب، فيما يؤكد كثير من المؤرخين، وعلى رأسهم عبد الرحمن زكى، أن تخطيط الفسطاط فى ذلك العهد لم يكن من التعقيد بحيث يحتاج إلى معماريين مهرة من القبط.