للعام الثانى يتم الإحتفال باليوم العالمى للغة العربية الذى اعتمده المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يوم 18 ديسمبر يوماً عالمياً للغة العربية، حيث تقرر الاحتفال بهذا اليوم سنوياً ويرجع سبب اختيار هيئة الأممالمتحدة ليوم اللغة العربية بأن اللغة العربية من ضمن الست لغات الرسمية لمنظمة الأممالمتحدة منذ إنشائها، وأيضاً بسبب كون اللغة العربية يتحدث أو «يتعبد» بها أكثر من مليار و300 مليون مسلم في العالم والدول العربية واللغة العربية كانت لغة عالمية لمدة ثمانية قرون وكانت سيدة العالم رسمياً فى عمر الخلافة الإسلامية والدولة الإسلامية الموحدة ولنكن صرحاء. فثورات الربيع العربي لها الفضل الأول بعد فضل الله عز وجل في جعل اللغة العربية من ضمن اللغات الرسمية في الأممالمتحدة ولفت أنظار العالم إلينا. وعقدت كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالدراسة اليوم ندوة العلمية الثانية بعنوان "اللغة والهوية" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية. وأقيمت الندوة بمدرج الشيخ حمروش بالكلية تحت اشراف الدكتور اسامة العبد رئيس جامعة الازهر والدكتور محمد حسين المحرصاوى عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر. يقول الدكتور محمد المحرصاوى عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر لبوابة الشباب: 80 عاماً فى خدمة اللغة العربية وهذه الأعوام الثمانون لم تزد الكلية إلا شباباً وقوة وحيوية بفضل الله عز وجل ثم بفضل أبنائها الأفاضل ومازالت الكلية معطاءة بدليل الندوة التى نقيمها بعنوان " اللغة والهوية " فى إطار اليوم العالمى الثقافى للإحتفال باليوم العالمى باللغة العربية الذى تنظمة منظمة اليونسكو للإحتفال باللغة العربية. وعن إندثار اللغة العربية يقول: إندثار اللغة العريبة ليس عيباً فى العربية إنما من يقوم على العربية لأن منظمة اليونسكو قررت الإحتفال باللغة العربية وهذا دليل على عالمية اللغة وإن جاء القرار متأخراً جداً لأن عالمية اللغة العربية لا يواريها إلا جاحداًوإرتباط اللغة العربية بالإسلام عالمية. تهدف الندوة إلى إبراز اللغة العربية فى تحقيق الهوية ولذلك قلت يجب أن نغرس فى نفوس الناطقين بها والإعتزاز بالفصحى يبين لهم إننا لا يمكن أن ننهض ولغتنا العربية تضعف بقدر إعتزاز الأمة بلغتها يكون رُقيها. وليس هناك أمة تبؤات مكانة سامية فى التاريخ إلا كان للغتها فضل تسجيل هذا الرقى والحفاظ عليها وما من أمة أهملت لغتها ولجأت إلى لغة قوم آخرين إلا كان أهلها أزلاء لهولاء القوم. ويضيف قائلاً زوال اللغة فى أكثر الأمم يبقيها بجميع مقوماتها ولكن زوال العربية لا يبقى للعرب أو المسلمين قواماً يميزه عن سائر الأقوام ولا يعصمه أن يذوب فى غمار الأمم فلا تبقى باقية من بيان ولا عرف ولا معرفة ولا إيمان.