انتهاء مخزون البترول الأحفورى بحلول 2050

في طار الاهتمام الدولي بالمصادر المختلفة و البديلة للطاقة التقليدية عقدت محاضرة بمدينة الأبحاث العلمية و التطبيقات التكنولوجية ببرج العرب ضمن فعاليات ورشة العمل تحت عنوان "أنظمة الطاقة البديلة والمتجددة" برئاسة الأستاذ الدكتور / عصام خميس مدير المدينة وبحضور المستشار العلمي للسفارة الإيطالية Prof. Franco Porcelli ووفد من خبراء الطاقة الجديدة والمتجددة و لفيف من أعضاء هيئة البحوث بالمدينة حول"الطاقة المتجددة و المستدامة من الطحالب لتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية".
أستعرض الأستاذ الدكتور / رضا أبو شنب أستاذ التكنولوجيا الحيوية البيئية و وكيل معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بالمدينة الجدوى و العائد الاقتصادي و الإجتماعى من أنتاج الطاقة الحيوية من الطحالب من خلال الأبحاث العلمية التطبيقية التي أجراها د.أبو شنب لإنتاج الهيدروجين والأيثانول الحيوي والبيوديزل من الطحالب كمصدر للطاقة النظيفة و المتجددة للحد من مشكلة الأنحباث الحرارى وبديلاً عن الوقود الأحفورى ، وتناولت المحاضرة مصادر الطاقة المختلفة و أوضح أن مصادر الطاقة التقليدية المعتمدة على البترول الأحفورى كمصدر رئيسي للطاقة ونظراً للاستهلاك الجائر للوقود الأحفورى الذي تعتمد عليه دول العالم بنسبة تتعدى 90% مما يؤدى إلى نقص شديد بالمخزون الاستهلاكي للبترول على مستوى العالم.
كما أكد د.أبو شنب بأنه بحلول عام 2050م سينتهي مخزون البترول الأحفورى ويعد هذا السبب الرئيسي الذي أدى إلى اتجاه العلماء للوصول لبدائل جديدة مستدامة و متجددة إلى جانب أن تكون أمنة بيئياً و من بين هذه المصادر الاعتماد على الطحالب كمصدر بديل وأمن بيئياً و مستدام للوقود الحيوي لما تحتويه من نسبة عالية من الكربوهيدرات و الدهون و التي تستخدم بدورها لإنتاج البيوديزل و الإيثانول و الهيدروجين و جميعها مصادر جيدة و نظيفة للطاقة بجانب ما تحتويه الطحالب من نسبة عالية من البروتين التي يمكن الاستفادة منها كغذاء للحيوان.