لايتوقف الدكتور محمد الجوادى المعروف بدعمه للإخوان المسلمين وهجومه المستمر على ثورة 30 يونيو، عن إثارة الجدل بتصريحاته ومقترحاته التى تبدو مستفزة فى أحيان كثيرة .. حيث دعا لتشكيل حكومة منفى فى باريس تتكون من 25 وزيرا ورئيس وزراء، على أن يتم دعوة الدول الرافضة لثورة 30 يونيو للاعتراف بها، وذلك على طريقة المعارضة السورية التى دعت هى الأخرى لتشكيل حكومة فى المنفى لإدارة الثورة السورية من الخارج والدعوة لاعتراف العالم الخارجى بها. لكن التحالف الوطنى سرعان من أعلن رفضه لهذا المقترح الذى أثار جدلا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك. كان الجوادى قد ذكر فى تغريدة له على تويتر أن حكومة مصر في المنفي (تتألف) من 25 عضوا من أعضاء برلمان الثورة المنتخبين، وقال أن "حكومة مصر في المنفى مقرها إن شاء الله باريس وليس فيها أحد من خارج البرلمان المنتخب". مضيفا أن "حكومة مصر في المنفى هدفها الأول التجهيز لتسلم مصر بعد خروج الانقلابيين". وذكر أن "الحكومة يرأسها شخص وطني يشغل الآن منصبا مرموقا خارج الحكومة بدرجة رئيس وزراء". وحول أعضاء الحكومة المقترحين يرى الجوادى أن الحكومة ستضم "الدرديري، ونادية زخاري، وعازر، والشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، والدكتور أسامة رشدي، وحاتم صالح، وحاتم عزام وشيحة"، ومن المعتقلين تضم: "أبو العلا ماضي وعصام سلطان والكتاتني وباسم عودة ومحمد البلتاجي". ونفى الجوادي أنه سيكون أحد أعضاء حكومة المنفى، وقال ردًا على سؤال حول ما إذا كان أحد أعضاء حكومة المنفى: "لا". وألمح الجوادى إلى أن حكومة المنفى ستتم بالتنسيق مع الرئيس المعزول محمد مرسى. لكن الدكتور إبراهيم الديب عضو التحالف الوطنى لدعم الشرعية أكد أن هذه الفكرة ستلقى رفضا من قادة التحالف منعا لتشتيت الجهود كما أن تشكيل حكومة منفى معناه الاعتراف ضمنا بالحكومة الحالية. وقال فى تدوينة له على موقع تويتر " ننظر للشرعية بشكل شامل ومتكامل، وسنستعيد الشرعية كاملة ثم لكل حدث حديث، ولن نقع فى فخ تعريض الشرعية للتفكيك.. إن القبول بتفكيك الشرعية من خلال تشكيل حكومة منفى يعد شكلاً من أشكال التنازل عنها".