غدا تمر الذكرى الثانية لمذبحة ماسبيرو التى راح ضحيتها 27 من المتظاهرين الأقباط فى أثناء مسيرتهم الحاشدة إلى مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون للمطالبة بحقوق مشروعة فى التاسع من أكتوبر من عام 2011. وكانت إئتلافات وحركات قبطية قد نظمت فى الذكرى الأولى العام الماضى مسيرة حاشدة فى نفس توقيت وقوع الحادثة وأدت الصلاة على أرواح الضحايا، لكن هذا العام أعلن اتحاد شباب ماسبيرو أنه سيكتفى بالصلاة وإحياء الذكرى بأحد أديرة المقطم مراعاة للأمن العام وتجنبا لاستغلال المظاهرة أو المسيرة من قبل جماعات متطرفة. وقال مينا ثابت منسق اتحاد شباب ماسبيرو ل " بوابة الشباب" أن الاحتفال هذا العام سيقتصر على إقامة أمسية يحضرها عدد كبير من الشخصيات الوطنية وفى خلال الأمسية تقام الصلاة على أرواح الضحايا ونحن نتجنب أى فرصة يمكن أن تستغلها الجماعات المتطرفة أو الإخوان على وجه التحديد لأن أى حشد فى هذا الأثناء لن يكون فى صالح الوطن وهم ينتظرون ذلك لدفع أى فصيل للاصطدام بالسلطة وبالتالى هناك مخاطر، أيضا فى هذا الذكرى نؤكد على ضرورة أن يقدم الجناة الحقيقيون للمحاكمة وعلى رأسهم حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية ولكن للأسف فإن التحقيقات انتهت إلى القتل الخطأ كما أن تحريات النيابة العسكرية اتهمت بعض الشهداء بالقتل والعنف مثل مينا دانيال. وأضاف مينا ثابت أنه يجب ألا يفهم أحد أن هذا الدعوة ليس معناها الانسحاب من الشارع علما بأن هناك قوى قبطية أخرى دعت للاحتشاد ولكن أنا شخصيا لا أعلم مدى قدرة هذه الحركات الصغيرة على الحشد. وجاء فى بيان اتحاد شباب ماسبيرو أن عامين مرا على مذبحة ماسبيرو ومازال الذين ارتكبوا تلك المذبحة لم يتلقوا أى عقاب وكأن من قتلوا ليسوا مصريين، وأضاف البيان : كيف لنا أن نتحدث عن مرحلة جديدة ونحن لم نغلق الملفات السابقة بعد ؟ فمازالت الجراح تنزف وعندما شارك الشباب القبطى فى 30 يونيو ونظموا المسيرات من أجل اسقاط حكم المتطرفين، فإنهم نحوا الجراح جانبا، لكنهم لم ينسوا أن الجراح لم تزل تنزف، والآن هم يكملوا رؤيتهم لأمن مصر القومى حينما اكتشفوا تخطيط خبيث لتحويل مسيرة الذكرى السنوية لمذبحة ماسبيرو إلى خدمة ادعاءات جماعة متطرفة بأن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب وليس ثورة ومحاولة تصدير للعالم أن أقباط مصر ضد ما يدعونه انقلاب وأنهم إن فشلوا فى هذا فإنهم سيصطنعوا اشتباكات مع قوات الأمن لجر الأقباط إلى دائرة العنف كما حاولوا ذلك بعد فض اعتصام رابعة بحرق عشرات الكنائس وارتكاب أعمال عنف ضد المسيحيين فى ارجاء البلاد. وأضاف البيان : نحن كشباب مؤسسة شباب ماسبيرو واتحاد شباب ماسبيرو قررنا أن تقتصر الذكرى السنوية لمذبحة ماسبيرو هذا العام على أمسية صلاة بدير القديس سمعان الخراز بالمقطم يوم غ الأربعاء 9 أكتوبر "نفس يوم المذبحة" وتبدأ فى السادسة مساء وتنتهى فى التاسعة مساء "نفس توقيت المذبحة" وذلك احتراماً للشعب المصرى فى معركته ضد الارهاب، و تجنباً لمحاولة الجماعات الارهابية لتصدير ثورة الثلاثين من يونيو على أنها انقلاباً على الشرعية، و تاكيداً على أن الشباب والشعب القبطى يقف مع الإرادة الشعبية فى ثورة 30 يونيو والتى أسقطت الفاشية الإخوانية وتوجت بأحترام الجيش المصرى للإرادة الشعبية. هذا ومن المقرر أن يحضر الأمسية عدد من الشخصيات العامة وبعض أبطال حرب أكتوبر المجيدة، و يدعوا الاتحاد و المؤسسة كافة النشطاء الاقباط و الحركات الثورية و القبطية للمشاركة والتواجد.