واصل الذهب تراجعه الاثنين لتنخفض الأسعار إلى أقل مستوى في عامين بفعل المخاوف من مبيعات بنوك مركزية وانحسار التحفيز النقدي، في حين سجلت حيازات صناديق المؤشرات العالمية أدنى مستوياتها في أكثر من عام. وعمد المستثمرون إلى بيع النفط وسلع أولية أخرى مثل النحاس بعد نمو دون المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الصيني في الربع الأول من العام مما ألقى بظلال من الشك على سلامة الاقتصاد العالمي. وارتفع الذهب إلى 1495.16 دولار للأوقية (الأونصة) ثم انحدر إلى 1427.14 دولار وهو أقل سعر له منذ أبريل 2011، وبعد أن انخفض نحو 7% على مدى جلستين يتجه الذهب لتسجيل أكبر هبوط له منذ سبتمبر أيلول 2011. وهبطت عقود الذهب الأميركية تسليم يونيو 3.3% إلى1452.20 دولار للأوقية. وشملت عمليات البيع الكثيف سائر المعادن النفيسة أيضا لتتراجع الفضة في المعاملات الفورية إلى أقل سعر منذ نوفمبر 2010 في حين سجل البلاتين أقل سعر منذ أغسطس من العام الماضي والبلاديوم أقل سعر في ثلاثة أشهر. وانخفضت الفضة 5% إلى 24.55 دولار للأوقية في حين هبط البلاتين 1.8% مسجلا 1458.24 دولار والبلاديوم 3.9% إلى 680.72 دولار للأوقية . وعن أحوال سوق الذهب أكد رفيق العباسي رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية أن الدولار أحد المحددات الرئيسية للسعر المحلى بعد السعر العالمي, موضحا أن ارتفاع الدولار أمام الجنيه لأكثر من 30% خلال الأشهر الماضية حافظ علي عدم تراجعه بصورة كبيرة محليا، لكن عودة سعر صرف الدولار إلى الانخفاض بنسبة نحو 5% في الأيام الأخيرة ينذر بمزيد من الانخفاض في سعر الذهب. وأكد أن حركة الشراء شهدت طفرات نسبية من الركود الذي شهدته الأسواق خلال الفترات الماضية ولكن ليس بنسبة كبيرة خاصة وأن سعره محليا يظل متماسكا, فالذهب في الاسبوعين الماضيين كان سعره 50 دولاراً للجرام واصبح 43 دولاراً ، وعلي المواطن المصري ألا يقبل علي الشراء بصورة تتناسب مع انخفاضه عالميا ، وينتظر هبوط سعر الذهب خلال الفترة القادمة علي نحو أكبر خاصة بعد تصريحات الاتحاد الأوربي بطرح كميات كبيرة منه ولكن ما أخشاه أن تكون مجرد تصريحات عابرة من أجل الانتظار خاصة وأن من يبيع لا يعلن بشكل مباشر حتى لا تلحقه الخسارة ويحافظ علي سعره عالميا . وأكد عباسي أن الأسرة المصرية الآن لا تقوم بشراء الذهب من أجل التزين أو المجاملات بل تقوم بشرائه كنوع من الادخار والاستثمار, فالاقتصاد المصري يعاني مما قلص حركة الشراء والبيع رغم انخفاضه نسبيا .