قال الدكتور عماد عبد الجليل، رئيس جامعة بورسعيد، إن منشآت كليتي التربية والآداب بشارع محمد علي تعرضتا خلال الساعات الماضية لأعمال تخريب من قبل بلطجية، بالتزامن مع أحداث العنف التى تشهدها المحافظة عقب حكم جنايات بورسعيد بإحالة أوراق 21 متهما إلي المفتي. وأوضح "عبد الجليل" أنه أبلغ وزير التعليم العالي في تقرير رسمي عن أعمال السلب والنهب واقتحام البلطجية للحرم الجامعي، مشيرا ألى أن البلطجية نهبوا جميع محتويات كليتي الآداب والتربية، من أجهزة ومعدات وأجهزة كمبيوتر، بعدما اقتحموها بالأسلحة الآلية. وأصدر تعليمات للعاملين بالجامعة بعدم التعامل مع البلطجية حفاظا على أرواحهم، لافتا إلى توقف أعمال التصحيح لأوراق الامتحانات وإغلاق الجامعة لأجل غير مسمى. بينما قال المتحدث العسكرى للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على إن قوات الجيش الثالث الميدانى قامت بنقل جميع السجناء الموجودين بسجن عتاقة بالسويس إلى سجن آمن نظراً للتهديدات المحدقة بالسجن وفى ظل محاولات بعض الخارجين عن القانون لتهريب السجناء وقد أصدرت مديرية أمن السويس بيانا قامت خلاله بتوضيح ما حدث داخل محافظة السويس في جمعة 25 يناير الجاري حيث اندس فى صفوف المتظاهرين السلميين بعض العناصر الاجرامية المخربة لإحداث الوقيعة والفتنة بين المتظاهرين السلميين ورجال قوات الشرطة المنوط بهم تأمين مبنى ديوان عام المحافظة، وقامت تلك العناصر الإجرامية بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على مبنى المحافظة مما أدى إلى إصابة العشرات من الأهالى ورجال الامن وعليه قامت القوات بمحاولة لتفريق المتظاهرين حتى تتمكن من ضبط تلك العناصر الإجرامية. وقالت مديرية أمن السويس في بيانها، أنه فى تلك اللحظات ظهرت مجموعة من الملثمين بين المتظاهرين ومعهم أسلحة نارية وخرطوش وقامت بإطلاق تلك الأعيرة النارية فى اتجاه المتظاهرين وقوات الشرطة لإحداث الوقيعة بين الطرفين وتصاعد الأحداث التى على اثرها استشهد بعض الاشخاص من المتظاهرين السلميين وكذا إصابات جسيمة فى صفوف قوات الشرطة وصلت الى 68 اصابة بينهم مجندون وضباط ، واستشهاد أحد المجندين علما بأن قوات الشرطة كانت تتعامل مع الحدث بأقصى درجات ضبط النفس. وأضافت مديرية الأمن ، أنه خلال تصاعد الاحداث فى الساعة الاولى من صباح يوم السبت انتهز بعض الاشخاص الملثمين المسلحين الفرصة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه مديرية امن السويس بعد علمهم أن قوات الجيش فى طريقهم إلى مقر المحافظة والمديرية بالهجوم على مقر النيابة الادارية وإحراقه وسرقة محتوياته من الداخل وتمكنت قوات الدفاع المدنى التابعة لمديرية الأمن من السيطرة على الحريق. وأكدت مديرية أمن السويس، أنه مع إشراقة يوم السبت الموافق 26 يناير الجاري قام بعض الاشخاص المسلحين بمهاجمة مبنى الأمن الوطنى وإحراقه وكذا مهاجمة مقر مديرية أمن السويس واشعال النيران فى جراج السيارات التابع للمديرية بإلقاء قنابل المولوتوف على المديرية فى نوع من التصعيد للأحداث ولكن تم إخماد الحريق بواسطة رجال الأمن المتواجدة داخل مبنى المديرية بمساعدة أهالى السويس الشرفاء. وأوضحت المديرية ، أنه بعد مرور ساعات قليلة من هذا العنف الدموى ظهر مجموعة من الاشخاص مدججين بالسلاح الآلى قاموا بالهجوم على أقسام الشرطة بالسويس فى وقت واحد بطريقة ممنهجة وأسلوب واحد متفق عليه وخطة محكمة حتى لا تتمكن القوات من التعزيز ليتمكنوا من سرقة محتوبات الأقسام من سلاح وأجهزة ومحاولتهم تهريب المساجين من الاقسام بإضرام النيران في الأقسام كما حدث فى قسم السويس ومن هنا اتضح أن المخطط الهجومى على الاقسام يثبت أن هناك طرفا آخر يريد إثارة الفوضى بين الناس وزعزعة الثقة بين الشعب والشرطة . وأكدت ، أنه بالرغم من كل ما حدث لم تتأثر العلاقة الطيبة بين شعب السويس العظيم وأبنائهم من رجال الشرطة فهو يعلم جيدا أن رجال الشرطة تعمل على راحتهم وحفظ أمنهم والدليل على ذلك قيام شعب السويس بحماية مقرات الشرطة (النجدة / الحماية المدنية /الاحوال المدنية /المرور )، كما قاموا بالقبض على مجموعة من المساجين الهاربين وضبطوا مجموعة أخرى بحوزتهم أسلحة مسروقة من الأقسام وتم تسليمها إلى مقر مديرية الأمن. ووجهت مديرية أمن السويس في نهاية بيانها، تحية شكر وإعزاز لشعب السويس البواسل الشرفاء الذين قاموا بمساندة الشرطة فى عملها وإعادة الأمن والأمان لبلدهم ، راجين أن يكون هذا الدعم مستمرا والعطاء بلا حدود .. حفظ الله لنا مصر وأهلها.