يصدر الأسبوع القادم عن دار المصرى للنشر والتوزيع كتاب "الحب في زمن الكارينا" للكاتبة الصحفية عبير عبد الوهاب فى تجربتها الأولى ، وهو كتاب ساخر يتناول مفردات العصر الحديث من فن وتكنولوجيا وسلوكيات بشكل ساخر، وهو موجه كما جاء في مقدمته "للأجيال التي ستعيش في نفس مكاننا هذا، لكن عام 2050 " تلك الأجيال التي لم تسمع عن رقصة الماكارينا أو البودي الكارينا، ولن يسعفها الوقت لتجربة منيو الخمسة، أومشاهدة أفلام حلمي وهنيدي في السينما، ومتابعة العروض المسرحية لمجلس الشعب كل يوم بالليل لايف، وسؤال بائع الكاسيت كل سنة في نفس الميعاد : هو شريط عمرو نزل ولا لسه؟، أجيال قد لا تصدق أننا كنا بنقول على أكتوبر والتجمع صحرا" . وعن السبب وراء هذه الفكرة تقول عبير عبد الوهاب مؤلفة الكتاب فى تصريح خاص لبوابة الشباب : أول ما جعلنى أفكر فى تأليف هذا الكتاب هو أننا بالفعل أصبحنا نعيش حياه سريعة جدا فى حركتها ومن المفترض اننا نعيش ثورة إلكترونية وتكنولوجية هائلة بما ننستخدمه من وسائل إتصال وموبايلات ومواقع تواصل إجتماعى ، ففكرت فى تأليف كتاب يخاطب أبنائنا وأحفادنا الذين سيعيشون بعد 40 أو 50 سنة وكيف سيكون تقبلهم لطبيعة الحياه التى نعيشها اليوم . وبما أن من أخاطبهم قد يكونوا أطفال الآن أو لم ياتوا إلى عالمنا بعد ، فأنا هدفى الأساسى هو الإنسان الذى يعيش الآن حتى ينظر إلى الواقع الذى نعيشه نظرة تمعن تجعله يفكر كيف ستكون الحياه فى عام 2050 خاصة إذا كننا نعتقد أننا الآن نعيش فى أقصى تقدم فى الحياه . وتضيف أنها تعمدت أن تأخذ إسم الكتاب من رواية " الحب في زمن الكوليرا" للكاتب الكولومبي الحائز على نوبل، غابرييل جارسيا ماركيز وإستبدلت كلمة كوليرا بكلمة "كارينا" وذلك لأنها تعتقد اننا نعيش حاليا فى زمن تحول فيه بودى "كارينا" من مجرد ملابس ترتديها البنات والسيدات إلى ثقافة شعب كامل وأصبح أى بودى يطلق عليه "كارينا" . وتشير عبير إلى انها حرصت على إستخدام ألفاظ ومفردات العصر الحديث بشكل ساخرالذى نعيشه ليكون أكثر قربا وتأثيرا للقارىْ . وتوضح أن الكتاب يضم فصولًا عن الأخلاق والسلوكيات وعالم المرأة والفن تتناولها بطريقة أدبية ساخرة ، فمثلا جاء في أحد فصول الكتاب: "قمة الذوق وأدب الحديث كنت ستلاحظهما بسهولة في ختام المكالمات التليفونية، عدد كبير منّالم يكن لينهي المكالمة فجأة أو بدون مقدمات خوفًا على زعل الطرف الثاني بل كان ينهيها في عشر دقايق أوربع ساعة على الأقل، يظل خلالها يكرر كلمات من نوعية." سلام .. سلام .. سلام.. مع السلامة .. مع السلامة" بينما يرد الطرف الثاني بنفس العبارات ويظل صوتهما ينخفض تدريجيًا حتى تنتهي المكالمة بعد أن استنفذ كلا من الطرفين نصف طاقته البشرية في انهاء مكالمة تليفونية."