تجددت الاشتباكات صباح اليوم الأربعاء بين المتظاهرين وقوات الأمن في ميدان التحرير، فيما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين والمحتجين في محيط الميدان.. بجانب أن بعض القوى المدنية دعت لعصيان مدني عام.. تصوير: محمود شعبان وتواصلت الاشتباكات بميدان سيمون بوليفار بين المتظاهرين وقوات الأمن الموجودة أمام محيط السفارة الأمريكية، فى الوقت الذى قام فيه المتظاهرون بإعادة إغلاق ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات بعد أن تم فتحه بشكل جزئى فى الساعات الأولى من صباح اليوم. وقام المتظاهرون بإعادة وضع الحواجز المعدنية أمام مدخل الميدان وتحويل حركة سير السيارات من أمام المتحف المصرى إلى شارع البستان ليستمر إغلاق الميدان لليوم السادس على التوالى. . وفى السياق ذاته، شهد الميدان تواجدا مكثفا لسيارات الإسعاف لتأمين الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن والمتظاهرين، فيما استقبل المستشفى الميدانى الموجود ببداية شارع طلعت حرب عدة حالات إغماء وكدمات بين المتظاهرين نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع وتدافعهم بسبب حالة الكر والفر الموجودة أمام مسجد عمر مكرم وأمام شارع المعهد الدبلوماسى. . وعلى الصعيد الميدانى، دخل عدد من المعتصمين والمتظاهرين فى حلقات نقاشية حول جدوى الذهاب إلى ميدان سيمون بوليفار والاحتكاك بقوات الأمن المكلفة بتأمين السفارة الأمريكية، ودعا بعضهم إلى العودة مرة أخرى إلى ميدان التحرير للنضال من أجل مطالبهم الأساسية الخاصة بإسقاط الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية الخميس الماضى، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير مرورا بالمرحلة الانتقالية وحتى سقوط الشهيد فى أحداث محمد محمود الثانية جابر صلاح - من حركة 6 ابريل -، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من اعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأى منهم، وإقالة وزير الداخلية احمد جمال الدين، بالإضافة الى دعوة رئيس الجمهورية لإعلان خطة واضحة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. . . . .