تداول بعض النشطاء على الفيس بوك صورة لأحد أعضاء مجلس الشعب وعلقوا عليها قائلين "هذا النائب هو عُضو مُعين من المجلس العسكري فى مجلس الشعب واسمه ياسر صلاح القاضى ولا ينتمى مُطلقاً إلى حزب النور السلفي وتتعمد بعض القنوات الفضائيه استضافته لديها ليشُن هجوماً ضارياً على جماعة الإخوان وحزب الحرية والعداله سواء بحق أو بغير حق مُستغلين لحيته ليوحوا للمُشاهد بأنه ينتمى إلى حزب النور وذلك للعمل على زيادة شق الصف بين الإسلاميين بالتلبيس عليهم، لذا وجب التحذير". بوابة "الشباب" اتصلت بالنائب ياسر صلاح القاضي، حيث أكد أنه يتبع المنهج السلفي، ولكنه ليس عضوا بحزب النور، مشيرا إلى أن ما تداوله أعضاء الفيس بوك عنه غير صحيح بالمرة. وأضاف، أنه ليس الوحيد الذي ينتقد الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة، فهناك العديد من السلفيين ينتقدون الإخوان أكثر منه 20 مرة، وعلى رأسهم الداعية السلفي الشيخ محمد حسان. وأشار ياسر القاضي، إلى أنه لا ينظر إلا للمصلحة العليا لمصر، ولا يهمه إذا كانت هذه الرؤية متعارضة مع المصالح الشخصية للبعض ومنهم الإخوان، مؤكدا أنه أول من هاجم الجمعية التاسيسية للدستور وأدانها بشدة، وقال إن تشكيل الجمعية قاصر، ويجب أن يكون التشكيل ممثلا لكل طوائف الشعب، وبعدها بفترة خرج عدد كبير من القيادات السلفية ليهاجموا الجمعية التأسيسية للدستور، ومن بعدهم الإخوان أنفسهم على لسان مرشحهم للرئاسة الدكتور محمد مرسي. وأكد النائب ياسر القاضي، أن الكلام الذي نشر على الفيس بوك كتبه الإخوان المسلمين حتى لا يتأثر أحد بهجومه على الجماعة، لكن أقول لهم إن الشعب مدرك ولديه عقلية لينتقي ما يسمعه، وفي نفس الوقت أكد القاضي أنه لا يهاجم الإخوان على طول الخط، ولكنه مع الحق أينما كان سواء كان مع الإخوان أو السلفيين أو الليبراليين أو غيرهم. وأضاف القاضي، أنه ليس عضوا بحزب النور، ولكن يشرفه الانتماء له، مؤكدا أنه لا يرغب في الانتماء لأي حزب رغم أن عدد من الأحزاب طلبوا منه الانضمام إليهم وعلى رأسهم الحرية والعدالة، وأنه رفض كل هذه العروض لأنه لا يريد أن يكون عبئا على أحد، فهو له رؤيته المستقلة، وبعض الأحزاب تمنع على منتسبيها التحدث في بعض الموضوعات. وأكد القاضي أنه عضو معين بالبرلمان، ولكن هو لا ينفذ تعليمات المجلس العسكري ولا يخدّم عليه، مشيرا إلى أنه أول من هاجم المجلس العسكري، وهذا الكلام يعلمه الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان للرئاسة، ومحمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة، وهما حاولا منعه كثيرا من الهجوم على المجلس العسكري، لدرجة أنه كانت هناك مكالمة بينه وبين الدكتور محمد مرسي مدتها 38 دقيقة ليقنعه بعدم الهجوم على المجلس العسكري، وأشار النائب ياسر القاضي، أنه عندما عيّن بالبرلمان قال له الدكتور محمد مرسي، إنه لم يكن يتوقع تعيينه، وأكد القاضي أنه إذا اختلفت المصالح بدأ التخوين.