وصف البعض ترشيح جماعة الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر كمرشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية بمثابة زلزال سياسى اصاب مصر لا يعلم احد كيف ستكون نتائجه .. و ترك هذا الترشيح وراءه عدة تحليلات عن موقف المجلس العسكرى منه و هل فعلا هناك صفقة بين المجلس و الإخوان ام ان خيرت الشاطر كان العصا التى ارادت جماعة الإخوان المسلمين ان تضرب المجلس بها ، لذلك فقد ذهبنا بهذا السؤال للخبير العسكرى و المحلل الإستراتيجى سامح سيف اليزل لربما وجدنا الإجابة عنده ، فقال فى تصريح خاص لبوابة الشباب : مما لا شك فيه انه هناك حالة من القلق و التوتر الشديد اصابت المجتمع المصرى كله بسبب ترشيح جماعة الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية خاصة بعد الوعود الحاسمة التى اخذتها الجماعة على نفسها منذ أكثر من عام بعدم دفعها لأحد من اعضائها لهذا المنصب و ايضا مقاطعتها للدكتور ابو الفتوح بمجرد اعلان نيته عن الترشح لرئاسة الجمهورية مما خلق حالة من عدم الثقة بين الإخوان و الشارع المصرى و الحقيقة انا لا اعرف ان كان حزب الحرية و العدالة و قيادات الجماعة اعدوا عدتهم لتلك الخطوة غير المحسوبة ام لا خاصة بعد ان فقدت جزء كبيرا من شعبيتهم فى الشارع بعد محاولاتهم المستميتة فى السيطرة على مجلس الشعب و الحصول على اكبر عدد من المقاعد فيه بالشكل الذى يتنافى ايضا مع تصريحاتهم فى بداية الإنتخابات بأنهم لن يحصلوا على اكثر من 30% من المقاعد . و عما اذا كان هذا الترشيح صفقة بين المجلس و الجماعة يضيف سيف اليزل : تلك الإدعاءات محض افتراء و لا يوجد لها أى اساس من الصحة بل العكس هو الصحيح فالعلاقة بين المجلس العسكرى و الإخوان تزداد سخونة و توتر يزما بعد يوم و الأمور ليست ابدا على ما يرام و هذا ليس بسبب ترشيح الشاطر فقط و انما منذ ان بدأت الجماعة تطالب بإقالة حكومة الجنزورى بلا وجه حق و العلاقة بينهما دخلت فى منطقة متوترة جدا لا تبشر ابدا بأى فرصة للتفاهم فى الفترة القادمة و التى اظن ان مصر ستشهد فيها واحدة من اصعب مراحلها السياسية و الإقتصادية على مر تاريخها كله .