المنتدي الدولي الإفريقي الأول لمكافحة الفساد الذي أقيم في مدينة السلام ( شرم الشيخ ) . تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمشاركة 51 دولة إفريقية يعتبر علامة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية مع أفريقيا ويعيد إلي الأذهان الدور المصري التاريخي لدعم قوي التحرر في إفريقيا والذي ساهم في تحرير العديد من دول القارة السمراء من ربقة الاستعمار الذي ظل جاثما عليها عقودا طويلة يستنزف ثرواتها بعد أن اعتبرها مستعمرات تابعة له. وحين يعقد مثل هذا المنتدي العالمي علي أرض مصر ويشارك فيه وزراء الداخلية والعدل الأفارقة وممثلو المنظمات العالمية في مجال مكافحة الفساد وأربع دول عربية هي: السعودية والإمارات والكويت والأردن وأكثر من مائتي شخصية عالمية فإن هذا الحشد يعني اعترافا بدور مصر الرائد في هذا المجال المهم وفي نفس الوقت يعكس ضرورة الاستفادة من تجربة مصر الناجحة في مكافحة الفساد بكل أشكاله، وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدي أن مصر قطعت شوطا كبيرا في السنوات الأخيرة في مجال مكافحة الفساد وتعقب أسبابه وطالب بضرورة تكاتف الجهود لمكافحة آفة الفساد التي تنخر في اقتصاديات الدول وتعزيز قيم النزاهة والشفافية لصالح الشعب ًًًوسن التشريعات ً اللازمة لمكافحة الفساد. ً كما أكد اللواء اركان حرب شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية علي أن الفساد هو العدو الأكبر الذي تقدر خسائره بمليارات الدولارات سنويا وأنه يمثل عقبة في طريق التقدم الاقتصادي كما أن محاربته من أهم الأولويات التي اتفق عليها الاتحاد الإفريقي. وتتطلع الدول الافريقية المشاركة في المنتدي الدولي لمكافحة الفساد في إفريقيا الي النهوض باقتصادياتها ومحاربة الفساد من أجل مستقبل أفضل لشعوبها.