لم تكن تعلم طبيبة الأسنان إنجي ابو الورد ان هوايتها البسيطة منذ الصغر في صناعة العرائس والدمي من الورق والقصاصات ستتحول الي مشروع صغير ينقلها الي العالمية.. والفكرة بدأت في المدرسة كما تقول »انجي» : تعلمت فكرة صناعة الأشكال المختلفة من الورق في مدرستي وأحببت الفكرة ولم اتوقف عن ممارستها خارج اسوار المدرسة واستمرت معي حتي هذا الوقت»، وتضيف »أهوي الرسم بالفحم والنحت ايضاً ولكني أركز حالياً علي الدمي لأني اواجه طلباً متزايداً عليها». وكشفت إنجي عن اللحظة الفارقة التي حولت هوايتها الي مشروع صغير بجانب عملها كطبيبة أسنان عندما قررت ان تهدي صديقتها النيجيرية تذكارا بسبب سفرها وكانت الفكرة هي صناعة دمية من ورق الجرائد سمراء اللون دون ملامح وتحمل الورود، فكانت هذه الدمية بمثابة جواز سفر لفن جديد يخرج من مصر الي العالم، فبعد مرور الأيام فوجئت »انجي» بإتصال من صديقتها تخبرها بإعجاب الجميع ب »الكالباش» وهو الإسم النيجيري للدمي ورغبتهم في صناعة دمي خاصة لهم بنفس الشكل وارسالها، ثم تكرر الأمر مع صديق آخر من بلجيكا وقررت انجي ان تهديه نفس الهدية كإختبار جديد لعملها الفني، فكما تقول انجي »احب ان أهدي الناس شيئاً من صناعتي ليشعروا بقيمته، لذلك اقوم بعمل عدة أشياء آخري كهدايا مثل العرائس واللوحات والميداليات الخاصة»، وكان رد فعل صديقها بعد العودة مثل سابقته وقام بطلب عدد آخر من الدمي لبيعها لأصدقائه. وتضيف »قمت بعد ذلك بعرض المنتجات علي عدد من البازارات في الاسكندرية والقاهرة وعلي شبكات التواصل الاجتماعي ولاقت اعجابا كبيرا وإزداد الطلب عليها»، لافتة الي انها تقوم حالياً بالإعداد للمشاركة في احد المعارض الخاصة ببطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في يونيو القادم علي ارض مصر بعد ان قام المسئولون عن المعرض بالتواصل معها لعرض منتجاتها، وشددت انجي ان عملها قائم علي اعادة التدوير خاصة و انها تستخدم ورق الجرائد في صناعة الدمي» .