أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون امس أن الهجمات علي ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات في وقت سابق هذا الشهر تمت باستخدام »ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد».. واعتبر بولتون في تصريحات أدلي بها في مدينة أبو ظبي بالإمارات أن تعزيز الولاياتالمتحدة وجودها العسكري في المنطقة جعل من الواضح لإيران ووكلائها أن مثل هذا الأفعال تخاطر »برد قوي» من الولاياتالمتحدة. ولم تتهم الإمارات أي جهة حتي الآن بالوقوف وراء عملية تخريب أربع سفن، من بينها ناقلتا نفط سعوديتان، قرب إمارة الفجيرة، وهي مركز كبير لتزويد السفن بالوقود خارج مضيق هرمز مباشرة. واتهمت السعودية طهران بإصدار الأوامر لضربات طائرات بدون طيار مسلحة كانت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران قد أعلنت مسئوليتها عنها. ونفت إيران تورطها في أي من الهجومين. وقال بولتون أنه لا يستبعد عقل أحد في واشنطن مسئولية طهران عن هذا »وأعتقد بأن من المهم أن القيادة في إيران تعرف أننا نعرف». وقال بولتون إن الولاياتالمتحدة تبحث الخطوات التالية مع حلفائها الخليجيين العرب. في المقابل، نفي عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات بولتون، واصفا اياها ب»المضحكة». ونقلت وكالة فارس عن موسوي قوله »إثارة هذه المزاعم السخيفة خلال اجتماع مع من لديهم تاريخ طويل من السياسات المعادية لإيران ليس أمرا غريبا». ويتصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع ايران عامم 2015، ومعاودته فرض عقوبات علي طهران مستهدفة بشكل خاص صادراتها الرئيسية من النفط. في الوقت نفسه، أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني امس إلي أن المحادثات مع الولاياتالمتحدة قد تكون ممكنة إذا رفعت واشنطن العقوبات، وذلك بعد يومين من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أمر ممكن. وقال ترامب »أعتقد حقا أن إيران ترغب في إبرام اتفاق وأعتقد أن ذلك ينم عن ذكاء كبير وأعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق». وقال روحاني في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي »الباب لم يغلق إذا رفعوا العقوبات الجائرة ونفذوا التزاماتهم وعادوا إلي طاولة المفاوضات التي غادروها بأنفسهم». من جهته، قال حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني إن »القوة المطلقة» لإيران في منطقتها استنزفت قدرة العدو الأمريكي علي شن حرب ضدها. وأضاف »اليوم صارت إيران قوة مطلقة في المنطقة ولهذا السبب فهي لا تهاب تهديدات العدو. واليوم تعرضت الفلسفة السياسية لأمريكا للهزيمة».