» وليام فوكس » وزير التجارة الدولية البريطاني في القاهرة ».. هكذا نشرت المواقع والصحف خبرا عاديا عابرا عن تلك الزيارة التي بدأت أمس.. وتستمر حتي غد.. وفي التفاصيل الموجزة عن الزيارة أنها ستتضمن بحث تعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي.. وعلي استحياء تم ذكر السياحة ضمن المباحثات.. لكن بالنسبة لقطاع السياحة الزيارة جد مهمة.. ليس فقط لتأثير غياب السياح الإنجليز عن شرم الشيخ.. وهنا لابد أن نشيد بقطاع السياحة بأثره الذي لم يكتف بالبكاء علي اللبن المسكوب بعد توقف الرحلات الإنجليزية والروسية.. إنما بذل الجميع مزيدا من الجهد وزارة وقطاع ودولة رافعين شعار ان الاستجداء في هذا الأمر مرفوض تماما.. وبالفعل تحقق صناعة السياحة حاليا قصة نجاح كبري وهي الأهم منذ ثورة يناير رغم غياب السياح الروس والإنجليز.. بل إن غيابهم كان فرصة عظيمة للسياحة لتنشط في أسواق تقليدية طالما حلمنا بفتحها.. وهو ما تم بالفعل لكن ورغم رفضنا للاستجداء في هذا الأمر.. فإن هذا لا يمنع أن نستغل كل فرص لإلغاء قرار الحظر الروسي والبريطاني.. وزيارة الوزير البريطاني الحالية لمصر فرصة مهمة.. وهنا نكرر أنها ليست مهمة فقط لمجرد عودة الرحلات الإنجليزية.. لكن بريطانيا اول دولة اتخذت قرار وقف الرحلات إلي شرم الشيخ عقب حادث الطائرة الروسية.. حتي قبل الروس انفسهم.. وأساءوا وبشدة للمدينة الأشهر وهي شرم الشيخ.. التي تعاني منذ سنوات بسبب القرار البريطاني.. وجاءت ككل الشواهد لتؤكد أنه قرار سياسي.. ورغم زيارة تيريزا ماي الاخيرة لشرم الشيخ في القمة العربية الأوربية واستمتاعها بالزيارة.. ورغم ان القرار بعودة الرحلات لشرم ليس مطلبا مصريا فقط.. إنما هو مطلب مهم لشركات السياحة والطيران الإنجليزية والتي مارست ضغوطا علي حكومة لندن وعلي مدار أشهر لإلغاء قرار المنع دون جدوي مما يؤكد سياسية الموقف مع كل ما قدمته هذه الشركات من مبررات منطقية تؤكد ان القرار لم يعد له أي سبب ليستمر.. وأري ضرورة استغلال الزيارة للتأكيد علي العودة الملحة لرحلات الإنجليز إلي المدن السياحية.. وكما قلت فهو مطلب بريطاني سواء للشركات او السائح البريطاني الذي لا يمكنه الاستغناء عن المدن الساحلية المصرية وللعلم فإن الحركة السياحية البريطانية الوافدة إلي مصر تشهد تحسنًا ملموسًا بكل المدن.. ماعدا شرم بالطبع بسبب القرار الإنجليزي الان وبالتوزاي مع ضرورة استغلال زيارة الوزير البريطاني لبحث عودة السياحة.. لابد من استمرار تنفيذ حملة علاقات عامة بالسوق الإنجليزية تعتمد علي دعوة إعلاميين وأصحاب شركات السياحة ومنظمي الرحلات إلي مختلف المقاصد السياحية المصرية لنقل صورة حقيقية لما يحدث بمصر وتظهر زيف وضلال موقف الحكومة البريطانية وتكشف أنه رغم قيام بريطانيا بفرض حظر السفر لشرم فإن السياح الانجليز لم ينقطعوا عن زيارة شرم الشيخ والغردقة حيث يصلون إليها من دول قريبة من بريطانيا.. وحكومة لندن تدرك هذا.. لكنها تناقض نفسها وأري أيضا ضرورة وضع عروض سياحية بالتنسيق مع مصر للطيران بأسعار مناسبة لزيادة عدد الرحلات بين البلدين ومنح عروض تسويقية من مصر للطيران علي رحلاتها للسائحين الانجليز بالتنسيق مع منظمي الرحلات حتي يتم استقطاب أكبر قدر من السياح الانجليز.. واعتقد ان هيئة تنشيط السياحة مطلوب منها خطة ترويجية شاملة للانطلاق في السوق البريطاني بمجرد عودة الرحلات لشرم مع العلم ان غالبية الفنادق علي استعداد تام لاستقبال السياحة البريطانية.