بدأ البريطانيون والهولنديون، أمس، التصويت لانتخاب ممثليهم في البرلمان الأوروبي. وسيصوت أكثر من 400 مليون ناخب في الدول ال 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاختيار 751 نائبا، وتستمر الانتخابات حتي الأحد المقبل. وتجري الانتخابات وسط تصاعد للمد اليميني المتطرف في أنحاء القارة العجوز وتنام غير مسبوق للتيار المشكك في جدوي الوحدة الأوروبية والاتحاد الأوروبي ذاته وسينتخب البريطانيون 73 نائبا يمثلونهم رغم خروج لندن »بريكسيت» المزمع من الاتحاد الأوروبي. وتهيمن علي الانتخابات في بريطانيا قضية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي التي تشغل كل النقاشات السياسية منذ استفتاء يونيو 2016. وكان يفترض أن تغادر بريطانيا الاتحاد في 29 مارس الماضي. لكن في غياب دعم من النواب الذين رفضوا ثلاث مرات اتفاق الخروج الذي أبرمته في نوفمبر 2018 مع المفوضية الأوروبية، اضطرت ماي لإرجاء موعد هذا الانسحاب إلي 31 أكتوبر 2019 علي أبعد حد. وشهدت العاصمة لندن توترا أمنيا، بسبب اشتباه الشرطة في جسم غريب بالقرب من مقر رئيسة الوزراء تريزا ماي، فيما خيمت حالة من الجدل حول مستقبلها السياسي، مع تصاعد الانتقادات الموجهة لها بسبب خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، وبينما أفادت وسائل إعلام إنجليزية بإمكانية تقديم استقالتها خلال أيام وربما ساعات، قال وزير الخارجية، جيريمي هنت، أمس، إن ماي ستكون في منصبها عندما يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بريطانيا في أوائل يونيو المقبل. ويطالب حزب بريكست، الذي أسسه السياسي البارز نايجل فاراج المشكك في جدوي الوحدة الأوروبية، بانسحاب فوري وبلا اتفاق من التكتل. ويتصدر هذا الحزب الذي تأسس في فبراير الماضي استطلاعات الرأي. وفي هولندا، تشير الاستطلاعات إلي تقدم حزب »منتدي الديموقراطية» المشكك في الوحدة الأوروبية وفي النظريات المتعلقة بتغير المناخ. ويؤيد زعيمه تييري بوديه (36 عاما) الذي ينحدر من أصول فرنسية إندونيسية، أوروبا مغلقة في وجه الخارج. وتشير آخر استطلاعات الرأي إلي أن هذا الحزب الذي يواجه خصوما ليبراليين بقيادة رئيس الوزراء مارك روتي، سيفوز بما بين ثلاثة وخمسة مقاعد من أصل 26 مقعدا مخصصة لهولندا. وفي إيطاليا، حيث لم يبدأ التصويت بعد، قالت وكالة الأسوشيتيد برس إن شعارات تكيل المديح والثناء للزعيم الفاشي موسوليني، منتشرة في عدة مدن إيطالية أبرزها ميلانو والعاصمة روما.