أسدل الستار أمس علي سباق الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما حسم فريق مانشستر سيتي اللقب لصالحه بعد منافسة شرسة منذ بداية الموسم مع فريق ليفربول الذي يقوده النجم المصري العالمي محمد صلاح. لم يكن فوز ليفربول أمس علي وولفرهامبتون بهدفين نظيفين بملعب أنفيلد في مباراة الجولة الأخيرة للبريميرليج كافيا لانتزاع اللقب الغائب عن خزائنه منذ 29 عاما بعدما نجح السيتي في نفس التوقيت في تحقيق الفوز علي برايتون 4/1 ليرفع الفريق السماوي رصيده إلي 98 نقطة في الصدارة ويحافظ علي فارق النقطة الذي كان يفصله عن ليفربول. ويعد هذا هو اللقب الرابع في رصيد السيتي طوال تاريخه في البطولة الأعرق علي مستوي العالم. وفي صراع آخر لا يقل أهمية عن لقب الدوري اشتعلت المنافسة علي لقب الهداف بعد تساوي الثلاثي محمد صلاح وبيير إيميريك أوباميانج والسنغالي ساديو ماني . بدأ ليفربول بتشكيل مكون من أليسون في حراسة المرمي ترينت ألكسندر أرنولد وفان دايك وجويل ماتيب وأندرو روبيرتسون في خط الدفاع جوردان هندرسون وفابينيو وجورجينو فينالدوم في الوسط وثلاثي المقدمة محمد صلاح وديفوك أوريجي وساديو ماني في الهجوم. جاءت بداية المباراة باستحواذ من لاعبي الليفر علي وسط الملعب إلا أن الهدوء ساد علي مجريات اللعب خاصة بعد مرور 15 دقيقة من زمن الشوط إلي أن دخل الليفر أجواء اللقاء سريعاً بتسجيل الهدف الأول عن طريق السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 17 بعد تمريرات تبادلية بين أرنولد وهندرسون لينطلق أرنولد ويرسل عرضية أرضية سددها ماني زاحفة أرضية في شباك الحارس باتريسيو. عاد الهدوء مجدداً وانحصر اللعب في وسط الملعب بعد هدف ماني ولجأ الليفر للتحضير البطئ من أجل امتصاص حماس ولفرهامبتون الذي يبحث عن التعادل.. وفي الدقيقة 24 سدد روبرتسون الظهير الأيسر لليفر تسديدة صاروخية ليقود الفريق لأول هجمات الليفر بعد الهدف إلا أن الحارس باتريسيو كان بالمرصاد. مع مرور الوقت بدأ ولفرهامبتون البحث عن هدف التعادل دون تهديد حقيقي علي مرمي الليفر، وحتي عند استعادة الليفر للكرة لم يستطيعوا الوصول مجدداً لمرمي فريق الذئاب. وفي الدقيقة 43 كاد أن يسجل الظهير الأيمن دوهيرتي هدف التعادل بعد تسديدة صاروخية اصطدمت بعارضة الحارس أليسون بيكر. واستمر الوضع علي ما هو عليه حتي أطلق حكم اللقاء مارتن أتكينسون صافرة نهاية الشوط. وفي لقاء السيتي وبرايتون الذي أقيم في نفس التوقيت جاءت بداية السيتي وبرايتون نارية بعد محاولات من الجانبين فاجئ برايتون السيتي بهدف مباغت برأسية رائعة من المهاجم جلين موراي في الدقيقة 27 باستغلاله عرضية نفذت جيداً من ضربة ركنية. ولم يمر كثير علي هدف التقدم وبعد أن بادر موراي بالتقدم لبرايتون عاد سيرجيو أجويرو بهدف التعادل سريعاً بعد تحرك مميز له داخل منطقة الجزاء وينفرد بالحارس ويضعها بيساره زاحفة أرضية. وفي ظل رغبته في حسم اللقاء مبكراً والإجهاز علي دفاع برايتون سريعاً.. سجل إيمريك لابورت الهدف الثاني في الدقيقة 38 من رأسية رائعة بعد استغلاله لعرضية متقنة من الجزائري رياض محرز خلال تنفيذه لضربة ركنية ليشتعل الملعب ويحتفل جوارديولا بهدف في وقت مهم للفريق. وفي الشوط الثاني ظل مانشيستر سيتي يبحث عن هدف يعد مفتاح الحصول علي لقب الدوري إلي أن نال الفريق مراده في الدقيقة 64 بهدف رائع عن طريق رياض محرز بتسديدة رائعة بعد أن راوغ مدافع برايتون بيساره وسدد بيمينه علي يسار الحارس لتسكن الشباك بطريقة رائعة وبدأت ثورة الاحتفالات تنطلق في ملعب برايتون بين جوارديولا وبقية الجهاز الفني ولاعبي مانشيستر سيتي . وفي الدقيقة 72 سجل الألماني إيلكاي جوندوجان هدفا رائعاً من ضربة حرة مباشرة علي أقصي يسار الحارس ليزيد الفارق ويسيطر علي اللقاء طولا وعرضا وتعم احتفالات »السيتيزين» مبكراً .