توقع صندوق النقد الدولي أن يشهد الاقتصاد القومي ارتفاعاً في معدلات النمو الي نحو 5.5% وذلك خلال العام الحالي ونسبة 5.9% للعام المقبل، ومن المؤكد أن هذا التقرير الصادر عن الصندوق بمثابة شهادة في غاية الاهمية باعتبارها أكبر مؤسسة مالية في العالم.. ومن هذا المنطلق ليس هناك شك في أن برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة حقق نجاحا كبيرا في عملية تعافي الاقتصاد الوطني وعزز ثقة المستثمر الاجنبي ..ويشجع المستثمر المحلي علي السير قدما نحو الاستثمار. ولكن من المهم أيضا أن نسأل أنفسنا أيهما أهم هل الطفرة الاقتصادية لكي تواكب التطورات التي تشهدها دول المنطقة في حاجة الي قوانين جديدة وتقديم حزمة جديدة من الحوافز والتيسيرات، أم أننا بحاجة الي تغيير الصورة النمطية التي ترسخت في الاذهان بفعل الدراما والاعلام وبعض الممارسات الخاطئة والتي وضعت رجل الاعمال في صورة الشخص الانتهازي الذي يسعي لمص دماء الغلابة.. أعتقد أننا بحاجة الي تغير الصورة النمطية حول رجل الاعمال، الذي قد يكون سر نجاحه أن لديه القدرة علي الابتكار ويجيد فن التعامل بحرفية مع العاملين لديه. رجل الاعمال السوي يجب أن تدعمه الدولة وتشجعه علي الاستثمار من خلال تقديمه الي المجتمع في أفضل صورة باعتباره من قام بفتح باب الرزق لعشرات الشباب وتوفير عملة نقدية كانت تنفق علي الاستيراد. الغني ليس جريمة يجب أن يعاقب عليها رجل الاعمال الشريف بل يجب أن تقدم له التسهيلات لنضمن المزيد من فرص العمل ولتظل أبواب رزق الغلابة مفتوحة.